ـ يااااا أيلول......!
.............
ـ في أحضان أكتوبر ترعرعنا
ورضعنا الحب من أيلول..!
ـ وها قد جاء أكتوبر
نعم قد حضر أيلول
ولكن للأسف عدتم
والوطن من دمعه مبلول..
ـ لقد عدتم والأسى
والحزن يملؤنا
رجعتم والبلد مشلول..
ـ عاد أيلول والدجى ينخر
بقلب الصبح رأيناه
والضحى مقتول..
ـ عاد وقد ضاقت بنا ذرعاً
مقابرنا
وفي أسواقنا أيضاً لا فرق
بين الدم والمحلول..
ـ ها قد عاد أيلول والفقر
يبقر في بطون القوم
والظلم مازال يحمل خنجره
المسلول..
ـ إن عاد هذا العام يا أخوتي
أيلول سأخبره
لماذا كلما نزرع بذور الود..؟
ثمار الحقد نجنيها رأس المال
والمحصول...
ـ سأخبره كيف تعود ؟
والناس بلا إنسانية تمشي
كأن ضميرها معزول...
ـ عتبي عليك يا أيلول
رأينا الناس بلا إنسان
حتى إن وجد إنسانها
مذلول..
ـ عتبي عليك يا أيلول
كيف تعود ؟والناس
تبحث عن لا عيش ؟
وكفُّها مازال في العنق
مغلول...؟
ـ يا أيلول.. ستون عاماً
والبلد تبحث عن رزقها
المقسوم في شعرها
المغزول...
ـ يا أيلول..ستون عاماً
تُهنا وتاهت بنا مشاكلنا
ولم نعرف ما العلة ..؟
ومن المعلول...؟
ـ يا أيلول..حدثنا
لماذا لم نرَ خيراً في أراضينا..؟
مع أن صغير القوم في
هذا البلد مبذول..؟
ـ يا أيلول..حدثنا عن بدايتكم
كيف استطعتم أن تدحروا الطغيان ؟
وهل كان صوتكم مقبول...؟
ـ ومتى غرستم لكم في قلوبنا
كل هذا الحب....!؟
وكيف رسمتموه على مُحيانا ..! ؟
ستون عاماً ومازال
كلامكم معسول...!.؟
..... أبو العلاء الرشاحي .....
اليمن إب......