ـ يعقوب ياسيدي اسمع ـ
ـ جئناك نبكي في وضح النهار
فاسمع.. أنا ذهبنا نستبق
ياسيدي بإتجاه الغرب
فأكلت ذئابها الأطفال..
ـ والغرب لم تبقِ لنا
جُباً كي نضعهم فيه
فغزة الآن ياسيدي أطلال..
ـ حتى وإن وضعناهم فلا
سيارة ستُدلي دلوها
في الجُب
بل طائرات الغرب هي
التي تدلي ـ من سماء غزة ـ
في كل ثانية ياسيدي إنزال ..
ـ وكلما ذهبنا نستبق يقودنا
في السباق للغرب ـ من تأبط
لها شراً ـ أولئك الأنذال ..
ـ حتى إذا عدنا من مرَثُون الغرب
رأينا كلابهم تلهتم نساء غزة
ويمكرون مكراً كثعالب
الأدغال ..
ـ و ضرَّجت بالدم قمصان
أطفالها لا معطفاً ياسيدي
أبقت لهم ولا سروال..
ـ لما ذهبنا نستبق لم
نترك متاعنا لغزة فمتاعها
ـ من فوقها يأتي ـ أسلحةٌ ثِقال..
ـ ياسيدي قل لي ..
هل أبيضت عيناك من الحزن..؟
فنحن قد أبيضت عيوننا أيضاً
والحزن على غزة
ياسيدي قد طال ..
ـ وكلما ذهبنا نستبق نحوها
عاثوا وأهلكوا ياسيدي فينا
الحرث والأنسال..
ـ لما ذهبنا نستبق ياسيدي
أيضاً ساءت بنا وبأرضنا
الأحوال....
ـ ولم نرَ ياسيدي عزيزاً
يشتري غزة
فالغرب قد طوقت ـ حول
كل عزيزٍ ـ سلسلةً من الأغلال ..
ولم يكن صبرنا
أجمل من صبر النبي يعقوب
لأن من كادوا ليوسف هم كذبوا
أما لغزة للأسف صدقوا
ومنطق الغرب ـ من يقتل أهله فينا ـ
تعدهم أبطال...........
ـ أبو العلاء الرشاحي
اليمن.. إب