و أسدل الستائر
على هدير صخب الذكريات
يسعى القلم جاهدا
لمواكبة تلك الإملاءات
يضج بها الفكر المتلبد
و تتزاحم الأحداث
تتراءى أمامي كمسرحية
أنا جمهورها الوحيد و نجمتها
يملأ الضجيج جنبات المسرح
ضحك ... بكاء ...
أنين و استسلام ...
كيف تمر الأحداث ؟
يتجاذبني كر الحاضر
و فر الماضي كخيول
مطلقة صهيلا مخنوقا
و صدري يتعالى
بين شهيق و زفير
و قلبي ....
آه منك ياقلبي !
كم من أسرار تخبئها
بين أضلع تكاد تتمزق
من تعالي نبضك
و ينابيع مشاعر تتفجر
من صخور أعياها الصبر
و تتجاذبني عيناك
و أغرق في أمواج هواك
تتلحفني برودة الوحدة
تنكفئ خواطري
في ظلمة الليل
و كثافة الضباب تلفني
أضحك و دموع الشوق تحرقني
و قهقهات الخيبة ترعبني
و ينتشلني أذان الفجر
و تُسدل الستائر
و تنتهي المسرحية
أبطالها سكنوا الوهم و رحلوا
طأطأت رأسي ... و لم أصفق !
نهلا كبارة