بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 27 يونيو 2024

عشرون عاماً بقلم الراقي صالح أبو عاصي

 عشرون عاماً


هل تعلمين. لا زالَ حبكِ في دمي

رغم السنين

رغم المسافات التي كانت

رغم التواريخ التي عشرون َ مرّة تقلَّبت

رغم انقطاعِ الصوتِ والحبرِ

رغم اعتكافِ الكلّ من صحبي وصحبك

وأصوات الذئاب

رغم اسوداد الليل في الليلِ

وفي الصبحِ ضباب

لا زالَ حبّك مثلَ ما كانَ.

بأيام الشباب


عشرون عاماً

كلّها كانت على صدري رُكام

كلها صحراءُ قاحلةٌ

يعوي بها الشوق

كذئبٍ لم يصِب فيها شرابا أو طعام

ليس فيها إلا صوت الريح

إن كانَ غير الريح فيها

كل من فيها نِيام

لا طيرُ يُؤنسُ جوَّها

أو قطرُ يُشغلُ نوَّها

أو لوَّنَ الأرياح شدوٌ أو بُغام


عشرون عاماً

لا زال ضوءكِ يخطفُ الأبصار. ويخترقُ الظلام

لا زالَ في عينيكِ ذاكَ المرفأ الآمن

تلكَ السكينة. والوقار

ذالك الصوت المُــصفّى من نسيم البحر

أو ذاكَ القوام

يا للعذوبةِ كم أرى نفسي سعيداً

حين أدركتُ أنها مرّت بنا عشرون عام

أنني ما زلتُ أحيا

ما زال في صدري هواء

ما زالَ في شفتي كلام


عشرون عاماً

مرّت كأني في سجون الوقت.. والموتِ

وفي صدري من الآلام فوضى.. وزحام

مرّت كأني أشربُ البرقَ

وأجترُّ الغمام

حتى جاء هذا اليومُ يحبو

كمولودٍ جديد.. كل ما فيهِ جميلٌ وسعيد

جاءَ في قلبي.. أبعادٌ وأعيادٌ

وفي جنْبيْهَ جاءت. قِصّة الحب من الأمد البعيد

لا تلومي... من كان مثلي لا يُلام

هذهِ اللحظة. حُلمٌ

قد يساوي في ضميري ألف عام


صالح ابو عاصي

ولائم الصمت بقلم الراقي محمود محمد أسد

 -ولائم الصَّمْت- 

                                                           

أتوقُ إلى الصًّمْتِ قبلَ الرّمَادْ

لأُدرِكَ كُنْهَ الشقاءِ المعادْ 

فأنّى خطوتُ سمعْتُ نشازاً

يثيرُ مشاهدَ تكوي الفؤادْ 

أتوقُ إلى الوقتِ يوقِدُ ذهني

ويبعِدُ عنِّي ضجيجَ الفسادْ

فمنذا يهُدُّ الظلامَ ؟ ومنذا

يُعبِّدُ حقّاً دروبَ الرّشادْ ؟ 

أتوق إلى الأمِّ تَزْرَعُ جيلاً

نقيّاً جسوراً قويَّ العمادْ

إذا ما ادلهمَّ الزّمانُ تنادى

سحاباً ، رياحاً ، وشَدَّ الزِّنادْ 

أتوقُ إلى الصَّمْتِ فالعمرُ سيلٌ

من القولِ ، والشعرُ أمسى قتادْ 

متى تقطفُ العينُ فعلاً مشعَّاً 

بنهجِ الحياةِ ، وصدقِ العبادْ ؟

أتوقُ إلى الحبِّ يبذرُ صِدْقاً ،

فتُنْعَشُ روحٌ ، تروم الحصادْ

 ألوبُ لأقطفَ ورداً نديّاً

 وأخشى عليه جموحَ الجيادْ

أتوقُ إلى وطنٍ دون خوفٍ

ودونَ رياءٍ أراهُ يُقادْ

إلى وطنٍ من زهورٍ ونارٍ

 فإنِّي أراهُ ضنين العَتادْ

أتوقُ إلى جنَّةٍ من كلامٍ 

عبيرٍ ، يفوحُ كغِصْن الرِّنادْ

إذا ما شَمَمْتُ أريجَ نداه

بَسَطْتُ جناحي على كلِّ وادْ

أتوقُ إلى وقفةٍ من صديقٍ 

يخافُ ، ويخشى عليَّ البِعادْ

يعاتبُ ، يغفِرُ كلَّ صدودٍ

 ويُجْرَحُ لو مَسَّني بعضُ صادْ

أتوقُ إلى زوجةٍ تقرأ الوجـــ

ـــــه لمحاً ، فيرحَلُ عَنْك السُّهادْ

تراها أمامَك قلباً عطوفاً

يُذيبُ الهمومَ ، ويُنْسي الحِدادْ 

أتوقُ إلى امرأةٍ من لُجينٍ

تشفُّ إليك ، تُزيحُ السّوادْ 

تُلاطِفُ روحَكَ ، لو حلَّ خَطْبٌ

وتبدو نميراً كعذبِ الودادْ

أتوقُ إلى شاعرٍ من وميضٍ 

ورعْدٍ ، إذا ما استبدَّ العِنادْ

يباغتُ حُلْمَك ، تَنْهَلُ منهُ

 عناوينَ تُزْهرُ بين الوهادْ

أتوقُ إلى النورِ يقتل إثمي

فأبصِرُ في الليلِ عِزَّ الرّقاد

أجيء إليهِ ، ليوقِظَ رُوحي ،

 ورُوحي شتاتٌ تريدُ السَّداد

أتوق إلى فُسْحَةٍ من رصيفٍ 

يباعِدُ بيني وبين الكسادْ

بحثْتُ عن الحبِّ بعد عناءٍ

فلم أَجْنِ ما ترتضيهِ سعادْ 

أتوقُ إلى الأمنياتِ ، ولمَّا

تمدَّ فؤادي بغير النّفادْ 

إذا جئْتُها سائلاً عن عزيزٍ

أرتْني سراباً وبعضَ انتقادْ 

أتوقُ إلى مِنْبرٍ يَعْتليهِ

نبيهٌ حكيمٌ ، وليس جمادْ 

و جُلُّ الحديث أراهُ غُثاءً

إذا كانتِ الرّوحُ أمْسَتْ رمادْ 

أتوقُ إلى أملٍ ، صادَ قلبي

وقلبي عصِيٌّ يأبى اصطيادْ 

على كلِّ بابٍ يُغرِّدُ شوقاً 

فيُشْعِلُ ناراً بغيرِ اتِّقادْ

أتوقُ إلى خيمةٍ في الصّحارى

وكوخٍ يصادقُني وانفرادْ 

ضَمَمْتُ الرَّجاءَ ، و صُغْتُ الأماني

بُعيدَ شتاءٍ عَصِيِّ النَّفادْ

أتوقُ إلى الأمِّ تَمْسَحُ وجهي

فهيهاتَ ، هيهاتَ أنْ تُسْتعادْ 

لأمّي نزيفُ الفؤادِ ينادي 

ويهتِفُ . إنَّ الشقاءَ امتدادْ

أتوقُ إلى الرّيحِ يوقظ جمري

ولم أمْلِكِ الرَّدَّ و الإرتدادْ

 إذا لمْ أجدْ ما يُسِرُّ عيوني 

فما أتعسَ العُمْرَ دونَ اجتهادْ

أتوقُ إلى الصَّمْتِ بعد التّجافي ،

إلهي أعنّي كأيِّ منادْ

أعنّي على النفسِ قد ضاق صدري

 وعشْتُ ضياعاً ، وأنتَ المرادْ

أعنّي فمالي سواك عليماً 

بأمري . رحيماً بشأن العبادْ

أعنّي ، فَتَوْقي سرابٌ سرابٌ 

وأنت القويُّ على كلِّ عادْ

أتوقُ إلى التوقِ يبصِرُ قلبي 

أتوقُ إلى القبرِ قَبْلَ الرّقادْ

------

محمود محمد أسد

يا ليت بقلم الراقي هيثم الزهاوي

 ( ياليت )

كتاباتي وأشعاري

ميادين وأسامي

تختزل حياة 

هي مازالت 

تستقبل وبرحب 

ركض قلمي بها 

وها أنت الآن

 سبب جديد

للحرب بعد الحب

كنت غريبا عني 

وكنت أنا سعيدا 

طرقت بابي 

فتحت لك 

أريتني حلاوتك

وحلاوة ابتسامتك

وهدوئك الأنثوي الصاخب 

ثم وبدون أي مقدمات 

رحلت

وتركتني للهم 

ليته القدر 

لم يضعك 

في طريقي 

هيثم الزهاوي

أحلاس بقلم الراقي معز ماني

 **** أحلاس ****

هزم الطبل القانون

أخلاق للبيع وإفلاس

يموت العدل وتنقلب

المفاهيم وتداس

تصبح الفضائل رذائل

والإستبداد حصيد قاس

كل يوم يموت فينا شيء

ولم يبق شيئاً من إحساس

تفاهة تشيد وعقول

تأبى أن تداس

نفس حالمة تنشد الفضيلة

ونفوس ظالمة رئاس

عالم يأتيك بالعجب

في زمن الأحلاس

يصور فيه الكذب

على أنه حقيقة شماس

أمر واقع سكن

والمصالح هي الأساس

تخدير الحاضر بالأمس

ونشر خوف خراس

تخمة من الهموم والزيف

تحاصرك ولا تقيل مداس

صراع خير وشر

اخضاع واقناع شراس

إما أن تترك الحقيقة

أو تلزم بيتك وناس ...

*******************

*** معز ماني التونسي ***

خير الكلام بقلم الراقي فواز عقل

 ........خيرُ الكلام........

العزةُ يا ولدي ندرتْ

    أضحتْ في سورٍ من نارِ

من يهوى العزةَ في صدقٍ

 لن يخشىَ من وحشٍ ضارِ

أصنعْ تاريخاً لا يمحىَ

            لأ زينَ قبري بالغارِ

إحذرْ حواءَ ولا تظلمْ

        ما عاشَ الذلُ بمغوارِ

أحببْ وبعقلٍ متزنٍ

         واترك مابعدَ الأقدار

احفظ ماتقوى من حكمي

   وأبحرْ ما شئتَ بأشعاري

إن كنتَ نظيفاً لا تحزنْ

     إن غاصَ الغيرُ بأقذارِ

شعر فواز عقل سورية

.

هذا الطوفان هيت له بقلم عاشقة الشهادة ماجدة قرشي

 🇵🇸هذا الطوفان، هيتَ له 🇵🇸


(هذا الطوفان، هيتَ له) 


هو سؤال الروح كل يوم نردّده: 

من نجا صعودا، دون أن نودّعه!؟ 

وأخذَ الوصايا للضوء الذي نتبعه؟!. 

كَيما أَلقا، يُشعلنا حين نُشعله.

فإذا صَرخَت غزّة: أرهقنيَ الوجع. 

كُنّا للوجع ضمادا،نُضمّده. 

اليأس رفاهية أبدا لانملكها. 

والأمل،حين الوجع،دَوما نعصره. 

هذي خيمة أباسلمى،مازلتُ أذكره. 

مُرَصّعا كان بالأمل، وَردا

يُوزّعه.

هذا كتاب الله، كان لايفارقه. 

وهذا عكازه، وماٱنفرطت حبات سِبحته. 

كان لايعرفني، كما لم أكن أعرفه. 

وبالطوفان بِتنا، ضوءًا لضوءٍ، يُتمّمه. 

كُلّما تَعب النبض، كان يقرأه !. 

وأنا الكتوم، لا وقت 

لأفسره. 

لم يرحل أباسلمى،لأذكره

فمعي أمانته، عهدا أحفظه: 

هذا الطوفان يعبرنا،هَيتَ له. 

قُل لمن تهواه: هَيتَ لك، وسنعبره. 🇵🇸

أأبا سلمى: نجوتَ صعودا، وأنت تعبره. 

وهذا الضوء، لي، وسأتبعه.


بقلمي: ماجدة قرشي

(يمامة 🇵🇸فلسطين) 

عاشقة الشهادة

الظن بالله بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 الظن بالله


سل الأيام عن طول الليالي

وغزة تحتسي كأس النزال


وأحفاد القرود بلا قلوبٍ

ترق لطفلها في كل حال


فمن جوعٍ ومن قتلٍ وقصفٍ

يموت الناس في جوف الليالي


ومن والوا دعاة الشر صاروا

 جميعا في متاهات الضلال


وقلب الحر مقهور حزين

لمايجري ودم الحر غالي


ولولا أن لي في الله ظنٌ

أعيش به إلى نيل المعالي


لمَا جفّت دموع العين حتى

أرى النصر الذي .يُحيي مقالي


لأن الله للمظلوم ركن

قوي فوق هامات الجبال


وما من ظالمٍ إلا ويلقى

ظلوما فاق تخمين الخيال


يعذبه عذاب الله حتى

يرى ماكان يفعل من فعال


     شاعرة الوطن

اد.آمنة ناجي الموشكي

اليمن ٢٦. ٦. ٢٠٢٤م

صرخة القمر المنخور بقلم الراقي زياد دبور

 صرخة القمر المنخور زياد دبور  يا قمرًا يبكي في صمتٍ والليل يلتهم نوره من ذا الذي سرق البياض؟ ومزّق الستر الرقيق؟ أيها القمر المُغتصب جذعك م...