(اللقاء المستحيل)
كان يوماً يوم َ التقينا جميلا
لم نذقْ من شذاه إلا قليلا
مرَّ كالطيفِ خاطفاً وسريعاً
ومضى عازماً يريد الرحيلا
كنتُ أرجو أن يستمرَّ ولكنْ
ساعةُ الحظِّ لا تدومُ طويلا
وقضيتُ السنينَ أبحث عنها
لم أجدْ للتي هويتُ سبيلا
كان حبِّي لها إليها دليلي
لم يفدْني بأن يكون دليلا
وتمرُّ الأيام في البعد عنها
وأنا من جوىً غدوتُ عليلا
وكما الغصن حين يذوي فجسمي
صار يذوي وصار يبدو هزيلا
وغدا الوجه من أسىً وعناءٍ
فاقداً عنفوانه ونحيلا
وأنا لم أزل وقد صرتُ كهلاً
في هواها متيَّماً وقتيلا
**********
يافتاةً تعيش في ذكرياتي
ليتها الذكرياتُ تروي غليلا
غير أن الذكرى تلحُّ فتضني
رجلاً كان في هواه نبيلا
**********
قلتُ علِّي إذا هويت سواها
سوف أنسى وقد وجدتُ البديلا
غير أنِّي لم أستطع عن هواها
أن أحِدْ مرغماً ولا أن أميلا
فلتلك الفتاة مال فؤادي
لم يجدْ بعدها الفؤاد مثيلا
************
حُلُمٌ أن أراكِ منذ سنينٍ
غير أنَّ الزمان كان بخيلا
لم يُمَنِّ الزمانُ قلبي بشيءٍ
بل على العكس كان يمضي ثقيلا
فكأنَّ اللقاء أمرٌ عسيرٌ
وغدا في حياتنا مستحيلا
١٩ - ١٢ - ٢٠٢١
المهندس : سامر الشيخ طه