قصة ...(امرأة في قلبي)
التقينا في الخيال. يالها من صدفة جميلة !
الضباب ملأ المكان. لأ اعرف عن ماذا تبحث.
جميلة كالوردة حين تتفتح جنابدها في الصباح !
نظراتنا متبادلة كأنها تقول لي تقرب مني بيننا عيون تحكي.
دخلت قلبي دون استئذان. صرخة بداخلي كالبركان.
يالها من سحر الجمال.
وضعت يدها بيدي وسرنا نمشي كأننا نطير في الفضاء. وحولنا الطيور تغني بصمت.
جمال الطبيعة ولمسة يدها تجذبانني إليها أكثر وأكثر.
قالت لي من انت ؟
قلت لها أنا من انتظرتك في أحلامي.
وأنا من أسرني الهوى إليك!
ابتسمت بفرح اللقاء وجمال الصدفة
سبقنا النظر لجمال المكان قبل الكلام وتعجبنا لما رأينا من سحر الطبيعة.
هناك بالقرب منا بيت خشبي صغير جلسنا بالقرب منه
قالت لي اتعرف الصدفة؟
قلت نعم.
قالت أنت أجمل صدفة في حياتي
أخذنا المكان الي الف ليلة وليلة من قصص شهريار وشهرزاد..
بدأت اقص عليها من تلك القصص التي قرأتها زمان من حكاية (أنس الوجود وبنت الملك الجميلة)
استحسنت القصة. كانت مندهشة. حين قصصت عليها الحكاية وأسعدت.
قبلت خدي! اندهشت وفرحت.
قالت هل انت مرتبط؟
قلت لها روحي ارتبطت بروحك.
ألست من قلت لك أبحث عنك في الأحلام.
وجدتك الآن. يالسعادتي بك.
كان جريان ماء النهر بين الصخور هادئًا والطيور تشرب منه.
يداها لم تفارق يدي.
كأنها تعطيني شحنة من قلبها لتوقظني كلما أستغرب الحال واللقاء.
هناك شيء قوي يجذبنا نحو بعضنا. حين رأينا الطيور بدأت تقص لي قصة العصفور الذي كانت تملكه وتعتني به منذ زمن ليس ببعيد ولأنها لاتحب الأسر والسجن أطلقت سراحه بالفضاء.
إنها تحب الحرية للجميع بمافيهم الطيور صديقتي كانت رقيقة.. حنونة. جذابة. كأنها لوحة من السماء يحتار الوصف لها.
قلت لها هيا بنا نرى البيت.
هل من نزلاء فيه؟ أننا لم نر أحداً يدخل إليه أو يخرج منه
دخلنا إلى الداخل. كان البيت عاديًا. تأثيثًا بسيطًا وفيه شمعدان كبير وجميل.
جلسنا قليلاً ونحن ننظر إلى هذا البيت الخشبي الرائع الجمال بتراثه العريق.
سعدنا بما رأيناه من ألق وجمال وبنفس الوقت يدينا لم تترك بعضها البعض. وهي تشعر بنبض مشاعرنا.
كانت مشاعرنا لاتوصف بكلمة أو ببيت شعر.
خرجنا من جديد مغادرين البيت وأخذنا نسير على مسار جريان النهر.
النوارس حولنا تحمل صفاء لونها . كأنها تستقبلنا بلحن صوتها العذب وهي تغني لنا.
قطفت وردة من أجمل الزهور الفائقة العطر وقدمتها لها.
قالت لي انت زهرتي وعطرها .
هنا أشجار اللوز حولنا. قطفنا من ثمارها وكل منا أطعم الآخر.
كتبنا اسماءنا على بعض الشجرات واحطناها بقلوب مرسومة حيث كل منا نقش احساسه وماهمست روحه من حبّ جنوني وختمنا عليها بعهدنا الصادق الذي لاتمحوه السنون
قالت لي. هل سنراها يوماً ما؟
وفكرنا بالعودة لقضاء يومنا في البيت الخشبي لنأخذ قسطاً من الراحة.
داهمنا المساء دون أن نعرف كيف مضى الوقت بعد أن أخذتنا الأحاديث وغفونا براحة تامة وبفرح كبير
بسرعة. صحوت على اهتزاز البيت!!!
إنه زلزال عنيف!!
خرجت مسرعاً وهبطت على درج العمارة لأصل الشارع بسرعة من أجل الأمان. من أجل الوقاية هكذا كان احساسي يقول لي ولأكون مع الآخرين الذين تركوا بيوتهم.
فجأة أدركت إنها أحلام جرفها الزلازل وما خلف وراءه من دمار
بقلمي
صالح الكندي