بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 20 سبتمبر 2024

أعلم حاجتك بقلم الراقي عبد العزيز دغيش

 أعلم حاجتك .. أشعر بأناتك

أتحسس طيلة وقتي أوتارك

على شدة عزف تضرب

أوتار القلب

وأعشاره

أراقص ظلك وخيالك

أُرْجِعُها كل ليلٍ

حين تداعبُ خيالي وخيالك

تقومُ على إسماري وإسمارك

تصعد بي إلى السماء

تطغى

على ضجيج حياتنا الضنكاء

تحررني قليلاً من ثقافة

ما زالتْ تسودُ تُكَتِّفُنا إلى الوراء

تلف الليل حولك ..

تقوم بحصارك

ثمة رقة عزفٍ تجتاحني كل مساء

ليتها تجتاحك في ذات اللحظة كذلك

تنقي الجو أمامي .. تمني النفس

تصلني بألحان لمعانيك ..

لجمالك

لما في حضنك .. ما ليسراك ويمناك

من أضواء وأنغام ودفء ونمارق

***

لكنه عزف ربما لا يبلغ مسمعك

أو ربما لم يهز وجدانك

أو ليس فيه ما يكفي

لتحريك أشجانك

لعلني لم أشعر ..

لم أصل به إلى عمق الشعور

لم أمس أشجان ذراعيك و ساقيك

حاجاتهم لرنة عود

لأوتار جيتار وأنغام كمان

لمحاكاة الطير .. للسير والطيران

كالبجع والحمام والبطارك

لمنح الروح صفاءاً

والوجود جمالاً فارق

***

أعلم حاجاتك

ولست جحودا يمكنه نكرانك

لا يهمني أمري ، قدر ما يهمني

حاجات عشقك وحنانك

أعلم ذلك وأستكين لرقتك

لصخبك لهدوئك وغضبك

لمناك وأفكارك .. للجمال

فالجمال يأتيني من قِبَلِكْ

وحين أكون قُبالِكْ

أردد لحن قلبي وأحلام وصالك

على صفيح عشق حارق

أراقص طيفك وخيالك

وليس يهمني إن عشت حياتي

في أحلامي غارق

أو إن أو أوردني حبك

دروب مهالك

***

ما همني ،، سأعزف وأعزف

وإن لم يهبني عزفي وصالك

وإن قالوا عليه عزف مفارق

يكفيني خيالك وحنين خيالك

يكفيني احتضان العود

من أجلي وأجلك وبدالك

ففيه حنين الحاضر والمُفارق

شوق الغرب وشغف المَشارق

إحساس يتصاعد

تلقاء جمالك الفارق

العابر للمسافات و الأثير

والمشرق والبارق

والذي تُباركه لي

أحاديث ونظرات سمارك

ينال قلبي حظه من النعيم

حين يعزف نبضه

على أوتار حراء

تناغي طيفك وخيالك

حين يحلم ويعانق

***

سأعزف وأعزف وأعزف

لعلني أبلغ يوما عزفاً

يلبي حاجتك وعشقك وظلالك

يطلق ساقيك للوثوب والترنح

وخصرك للتمايل ، يبلور نظما جميلا

لارتعاش الجيد والقد واهتزاز الكتفين

وتراقص العينين ،

وتماوج الهواء والوجود

فيما بيننا البين ، وانطلاق الشَّعر

في سفر

يصل بين قلبينا

ويختمُ على قلبي ويبارك

سأعزف لعلني أبلغ نسقاً

يليق بحنانك وجمالك .

---------------

عبدالعزيز دغيش في مايو 2014 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

تاهت مساعينا بقلم الراقية أمل أبو الطيب محمد

 تاهت مساعينا على الشواطئ قد تاهت مساعينا تمضي السنون وما عادت لتروينا الشوق بان بوسط القلب متّقدٌ والروح تبحث عن ...