يـا خـاذِلــي...!
""""""""""""""""
يا خاذِلي لَوْ تَعلـم
كم من أحلام تدور في مخيّلتي
لَرأيت جيـوشـاً مدجّجـةً في ذاكرتـي ...
أعَـدّوا عُدّتـهم
مُتّوجهـين صوْب بيْت المقدس
وضعتُ صوَرهم شعـاراً على جبهتـي ...
عشـرات الألـوف
قدِموا من أكناف وأطراف الأرض
مَـدَحتُهم وما زال الكثير في جُعبتـي ...
رسمتُهم لوحـةً
ألـوانهـا صنعـت من دمـي
التَقَطَتْهـا عدسـةُ هـاوي من مُقلتـي ...
وأغرقتُ المِلياريّـن
في دمعـة طفـلٍ ملتهِـبـةٍ
إلا رجـالاً بـاعــوا أنفسـهم لِعـزَتـي ...
كل يومٍ ترتقي
ليلاً ، فجراً ،صباحاً ،مساءً
شهيـداً يتْلُـوه شهيـد و لـن ننتهـي ...
يا خاذلي تَشهَّـى
بطـونٌ بِـأُرزِ الـذُّل مُنتفِخـةً
وأنـا أَبِيـتُ طـوى لأجـل كرامتـي ...
ما مات الأيّوبـي
وما بُتِرتْ يـدا أبـي مدْيـنَ
إخوتي في الله قادمون لنُصرتـي ...
""""""""""""""""""""""
بقلم : حسيـن البـار الجزائري
واد التل - البعاج - ام الطيور
2024/09/10 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .