«««ذات العيون العسلية»»»
أنا ذات العيون العسلية،
حُفرتُ بين صفحاتِ كُتبهِ بحبرٍ أسودٍ،
وصار اسمي مأساتي، كلما نظرتُ إلى مرآتي.
ظلامُ ليلهِ يشبهُ سوادَ الحبرِ،
وغرقَ قلبي في ليالٍ لا تنتهي.
جاء يومًا متسللًا، يقتحمُ حصوني،
أسوارًا بنيتُها بيدايَ من سنين،
ليسلبَ من عمري لحظاتي،
ويأخذَ مني أغلى ممتلكاتي.
أنا ذات العيون العسلية،
أقف الآن أمام محكمةِ الأيامِ،
أنا القاضي وأنا الحكمُ،
وهو المتهمُ في قفصِ الأسئلةِ.
هل كنتُ أستحقُ؟
أم هو لا يستحقُ؟
سأجيبُكم:
نعم، هو المذنب، وأنا الكفارة.
لكنه سينفذُ الحكم،
وسيخرج من مملكتي كما دخلها،
لن يترك أثرًا، ولن يَعدُ.
لكن اسمي سيبقى،
ينقشُه بحبرٍ أسودٍ،
وأنا أطاردُه بين الصفحات،
يرى انعكاسي في عيون الآخرين،
يبحثُ عني فلا يجدُ إلا السراب.
أنا ذات العيون العسلية،
سأبقى لعنته،
وسيبقى لعنتي،
إلى الأبد، نحن في لُعبةٍ لا نهايةَ لها.
(((( رانيا عبدالله))))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .