قد كُنتُ أُروى بنخبِ الحُبِّ والشَرَبا
ما إن أتتني الدُجى بالهجرِ واللَّغبا
ظمآنةٌ ليت عذبُ الوصل يُسعفُني
بالارتواءِ ليُطفى الجرحُ واللهبا
مُذ فارق القلبُ لم أهنى بعافيةٍ
ولم أجد راحة الوجدانِ والرَحَبا
كُلُّ الحياةَ جحيمٌ كُلُها تعبٌ
من دونهِ ضُوعِفت أتعابُها تَعَبا
حتى وددتُ لقاءً مُنقذاً عَجِلاٍ
يُبري صبابةَ شوق دونِها العَطَبا
أحببتُ فيهِ خصالاً وزنُها ذهبٌ
ماليس في أحدٍ من خِصلها ذَهَبا
لا لن أُقاومَ هجراً بات يُرهِقُني
فالقلبُ قد قُطِّعت أشواقهُ إرَبا
والعينُ تبكي ولايُجدي البُكاء لها
إذْ دمعُها من بغورِ النبعِ قد نَضَبا
تلكَ السعادةُ والأفراحُ مابَقِيَتْ
بعد الفراقِ عليها الحزنُ ينتصبا
كأنَّها لم تكُن بالأمسِ مُزهِرةٍ
ضاعَت وضاعَ جمالٌ بالفراقِ هَبا
ما إن رحلتَ حبيبي والزمانُ أسى
والعُمرُ داءٌ وحُلمي فيهما احتجبا
هلَّا تَعُد كي تَعُد راحاتُ أُمنيتي
وأسلتذُّ هُياماً فيكَ واقتربا
فأنتَ حُباً وثيقاً لاانفصامَ لهُ
ولستُ أقوى فُراقاً دونما سببا
#حنـــــان_همس_القـــــــوافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .