** "قَبْضَةُ النِّسْيَان"**
تَرَكْتُهَا تَذُوبُ كَقِطْعَةِ ثَلْجٍ
فِي كَفِّ الشَّوْقِ،
تَرَكْتُ الحَنِينَ يَنْزَلِقُ كَقَطْرَةِ مَاءٍ
مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِي المُتَشَابِكَةِ.
لَا شَيْءَ كَانَ يُثَبِّتُهَا
لَا شَيْءَ سِوَى قَبْضَةِ قَلْبِي المُتْعَبَةِ،
وَمَعَ لَحْظَةٍ مِنْ ضَعْفٍ صَامِتٍ
أَرْخَيْتُهَا قَلِيلًا...
وَكَانَتْ تِلْكَ اللَّحْظَةُ كَافِيَةً
لِتَتَبَخَّرَ الأَحْلَامُ وَتَخْتَفِي،
كَالغُبَارِ فِي الرِّيحِ
كَأُغْنِيَةٍ نَسِيَهَا العَاشِقُونَ.
وَالآنَ، أَبْحَثُ عَنْ ظِلِّهَا فِي الطُّرُقَاتِ
وَأَتَحَسَّسُ آثَارَ خُطُوَاتِهَا فِي الرَّصِيفِ
لَكِنَّ قَلْبِي يَعْرِفُ
أَنَّ الحُبَّ الَّذِي أَرْخَيْتُهُ
لَنْ يَعُودَ.
فَمَا هُوَ الحُبُّ إِلَّا قَبْضَةٌ تَشْتَدُّ وَتَخِفُّ
حَتَّى تَتْرُكَكَ فَارِغًا
كَالرِّيحِ فِي اليَدَيْنِ.
... وَأَرْخَيْتُ قَبْضَتِي
فَانْتَهَى. 💔
رانيا عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .