تخيلت لقاءنا
تَخَيَّلْتُ لِقَاءَنَا وَابْتَسَمْتُ مُغْرَمًا
فَمَاذَا لَوِ التَقَيْنَا، هَلْ يَنْسَابُ النَّغَمُ؟
فِي عُيُونِكَ حِكَايَاتٌ مِنْ زَمَنٍ سِحْرٍ
وَفِي حَدِيثِكَ يَذُوبُ الْقَلْبُ كَالعِطْرِ
تَخَيَّلْتُ يَدَيْكَ تَلْمَسُ يَدِي
كَأَنَّهَا نَجْمَةٌ ضَيَّعَتْ دَرْبَهَا فِي السَّمَاءِ
وَصَوْتُكَ يَهْمِسُ لِي بِحَدِيثِ الرُّوحِ
يَفْتَحُ أَبْوَابَ الأَمَلِ، وَيُنِيرُ الدُّرُوبَ
فَهَلْ يَكُونُ اللِّقَاءُ كَمَا حَلَمْتُ يَوْمًا؟
أَمْ تَظَلُّ الذِّكْرِيَاتُ دَافِئَةً فِي الْعَتْمَةِ؟
تَخَيَّلْتُ لِقَاءَنَا، وَتَمَنَّيْتُ أَكْثَرَ
أَنْ نَعِيشَ تِلْكَ اللَّحْظَةَ، قَبْلَ أَنْ نَفْتَرِقَ
بِبَسَاطَةٍ، تَمَنَّيْتُ أَنْ تَكُونَ خَيَالَاتِي حَقِيقَةً
وَأَنْ نَلْتَقِي، فَتَكْتَمِلَ الأَحْلَامُ بِأَجْمَلِ بَدَايَةٍ
تَخَيَّلْتُ لِقَاءَنَا
وَتَظَلُّ الذِّكْرِيَاتُ تَشْرُقُ فِي سَمَاءِ الْقَلْبِ
كَمَا الزُّهُورُ الَّتِي تَنْمو فِي أَحْضَانِ الأَرْضِ
فِي خَيَالِي، نَحْنُ مَعًا، نَعِيشُ اللَّحَظَاتِ
كَأَنَّ الزَّمَنَ يَعُودُ بِنَا إِلَى مَا قَبْلَ الوَدَاعِ
كُلُّ حَرْفٍ فِي حَدِيثِكَ هُوَ مُوسِيقَى لِلْأَبَدِ
كُلُّ نَظْرَةٍ مِنْكَ تَمْنَحُنِي دِفْءَ السُّكُونِ
وَفِي كُلِّ حُلْمٍ، نَرْتَشِفُ مِنْ كَأْسِ الأَمَلِ
وَنُغَنِّي مَعًا، كَأَنَّنَا لَا نَعْرِفُ الفِرَاقَ
تَخَيَّلْتُ لَحَظَاتِنَا، وَاسْتَرْسَلْتُ فِي الأَحْلَامِ
وَفِي كُلِّ مَرَّةٍ، أَجِدُكَ فِي الوجْدَانِ
فَرُبَّمَا، فِي يَوْمٍ مَا، نَلْتَقِي
وَنَعُودُ إِلَى تِلْكَ اللَّحْظَاتِ الَّتِي رَسَمْنَاهَا بِيَدَيْنَا.
/// رانيا عبدالله ///
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .