بَلْسَمْ الجِرَاحْ
هُوَ ذَا الأَرِيجُ آتٍ إِلَيْنَا وأَنْتِ عِطْرُهُ
أنْتِ الشَّوقُ وَرَبِيعُ العُمْرِ وأنتِ زَهْوُهُ
بِنُسَيْماتِكِ يَتَمَدَّدُ عَبِيرُ خَيالِي والهَوَى
ويَذُوبُ أََسَايَ وبُعْدِي وَمَا بِهِ اكْتَوَى
أَيَا فُلَّتِي غَلِّفِي بِبَتَلَاتِكِ أدْفاءَ رُوحِي
وأَنِيري حُلُكَاتِي... وبَلْسِمِي جُرُوحِي
إنَّ فُتُونِي مُعَلَّقٌ كَالرَّأْسِ كالقَصِيدَهْ
عَلى أَسْتارِكِ أيَّتُهَا الدَّوْحَةُ الفَريدَهْ
سَأَدَعُ عَتَماتِي خَلْفِي للرِّحْلَةِوالإِنْشادْ
كَزَيْدُونَ وَلَهاً وَفِي الرَّحيلِ كالسِّنْدِبادْ
كَلُّ خَطْوَةٍ إِلَيكِ سَأَخْطُوهَا للجَمَالْ
مَرْفُوقاً بِباقاتِ العِشْقِ وَرِفْقٍ وَدَلَالْ
فُلَّتِي دَعِي العُذَّالَ حَسَداً فِي ضَيَاعْ
كُلُّهُمْ تَافِهٌ وَوَاهٍ أَكْثَرُهُمْ مِنَ الضِّباعْ
أَتَيْتُكِ أَنَا النَّوْرَسُ الحُرُّ بَحْرَ دُنْيَاكْ
أُقَاوِمُ مَوْجَ الفَرَاغِ وكُلَّ بُهْتَانٍ هُنَاكْ
لِأُسَلِّي إِحْسَاسِي وأَنْفاسِي مِنْ هَوَاكْ
وَأُسَافِرُ فِي غَمَرَاتِ صَفَائِكِ وَسَمَاكْ
إدريس البوكيلي الحسني
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .