بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 4 يوليو 2024

الطالبة الشهيدة بقلم الراقي يوسف أحمد حمو

 الطّالبة الشَّهيدة ..أميرة

كيفَ أحيا بدونكِ وحيدا

أنا لا أُطيقُ الحياةَ عنكِ بعيدا

قد كان يَرقبنا الرحيلُ

قد كان قَدَراً يَهيمُ رعودا

كم خانني الدَّهرُ لمَّا رَحلتِ باكيراً

كم كانت الأوجاعُ في عمري مَديدا

قد كان مشهوداً لكِ أنْ ترحلي 

نجمةً تتيهُ في السَّماء صعودا

لم يبقَ لي في الوجودِ من سببٍ

لم تعد نفسي تعانقُ بسمةً وورودا

لن يطيبَ مُقامي 

لن تُشرِقَ بعدكِ الأفراحُ عيدا 

ما طابَ لي حياةٌ بعدكِ

ما ظلَّ الفرحُ في قاموسي موجودا

أشتهي طعمَ المنيّةِ دائماً

لا لا أريدُ بهجةً وخلودا

في كلّ يومٍ أُعانقُ قبركِ

أَرسُّ في جنباتهِ طيباً وعودا

أرنو بصمتِ النّاسكِ المتعثرِ

وأهيمُ في أرجائهِ بسلاسلٍ وقيودا

لن أُغادرَ قبركِ لو لحظةً

حتى اتخذتُ منهُ مسكناً جديدا

قد صارَ نورهُ ساطعاً ومنزَّهاً

للتائهينَ على دروبِ الغِيدا

أدعو لكِ في الأصائلِ والبكورِ

في صلاتي أنثرُ الدعوات ورودا

في انبثاقِ الفجرِ أُصلي متهجِّداً

أدعو لكِ راكعاً وسجودا

بلغتِ بجهدكٍ أسمى المعاني 

وليست مرتبةُ الشهيدِ إلا خلودا

بلغتِ عَنانِ السماءِ رفعةً

ومثلكِ نادرٌ وفريدا 

نلتِ العُلا شرفاً ومرتبةً

وطالبُ العِلمِ كان شهيدا 

ما خلا العشقُ من تضحيةٍ

ضربتِ مثالاً في الطّهرِ عقودا

قد كان قلبكِ صادقاً

حتى وقفتِ في وجهِ العارِ صمودا

تطاولت قصَّتكِ سفن الحكايا

والدار تسألُ عن النَّيزكِ المفقودا

أنتِ الملاكُ الطَّاهرُ 

أنتِ القمرُ بسحرهِ المعهودا

سيذكرُ التاريخُ في صفحاتهِ

أميرةً صارت للعاشقينَ 

رمزاً مجيدا

بقلمي: يوسف أحمد حمو _ سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

سنين الاستباح بقلم محمد عمر أبو شاكر الوشلي

 سِنينُ الاستباحْ باعت ايامنا سِنِينُ الاستباحْ في زمانٍ قامَ سوقٌ للسِّفَاحْ لا اشتروا منا ما أستباحوا أو رسىٰ سعـــــرُ الـــــرِّباحْ جع...