بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 20 يونيو 2024

واحة البنفسج بقلم الراقي د حسن احمد فلاح

 واحةُ البنفسحِ 

وأنا هنا أحمي رداءَ 

العاشقينَ 

منَ الحصارْ 

صارَ الحصارُ حصارهم 

جسدٌ ونارْ 

من أرضِ غزّةَ تنبِتُ 

الأشجارُ إصراراً وغارْ 

وهنا تحاكينا العروبةُ 

من رمادِ الأرضِ 

كي تحيي الدّيارْ 

أسفي على وهمٍ تجافى 

عن مرابعِ عشقِنا 

وتنافسَ الأحبارُ 

في عشقِ المدينةِ 

والقفارْ 

تركوكَ يا ابنَ الأكرمينَ 

تقاتلُ التّجارَ 

وحدكَ في الحصارْ

عربٌ أرادوا 

من نواميسِ 

البنفسجِ وردةً 

تحيي مزاميرَ 

القيامةِ والنّهارْ 

وهناكَ فوقَ الضّفّتينِ 

على جرودِ الأرضِ 

يحيينا المسارْ 

فجرٌ لغزةَ في المدى

يهدي إلى الأقمارِ 

أسرارَ المحارْ 

وهناكَ خلفَ النّورِ 

فوقَ النّورِ 

يحيا في دمي 

رمدُ الحقيقةِ والحوارْ  

لا شيءِ يحبسُنا هنا 

والفجرُ يدميهِ الرّدى 

والوردُ في بيدائنا 

جمرٌ منَ البركانِ 

يزجيهِ المدى 

وهنا على شفقِ العروبةِ 

ينتمي الأحرارُ 

للقمرِ المُدَارْ 

لا شيءَ يوقفُنا هنا 

عن رحلةِ الإصرارِ 

في وهجٍ لقبرٍ يهتدي 

للنّورِ منَ عبقِ الشّقائقِ 

في النّدى 

وهنا تواسينا أعصايرٌ 

تردُّ الفجرَ عن سقمِ 

السّنابلِ في الورى 

والقمحُ تعصرُهُ الكواكبُ 

في روابٍ للثّريّا 

من تجاعيدِ النّوى 

وهنا ينادينا ربيعٌ يعربيٌّ

في مدادِ الكونِ

كي يحمي القرارْ 

زهرٌ يذكّرنا هنا 

في رحلةِ التّدويلِ 

كي تنمو المنافي 

في مرايانا هنا

وجدارُ أرضي لن 

يُدارْ 

عربٌ هنا والعابرونَ 

على جسورِ النّصرِ 

يحمونَ القمرْ 

في الضّفّةِ الخضراءَ 

لونُ الأرضِ ينمو 

كلّما أنّتْ تهاليلُ

العواصفِ والمطرْ 

والصّافناتُ على دروبِ 

النّورِ يرمونَ المنافي 

في شظايا من جمرْ

وعلى سحابِ الليلِ

يحتبسُ الصّدى 

من شهوةِ الجلادِ 

يحيا كلّما شهقتْ سماءُ 

الله من عصفٍ ورعدٍ 

في تجاعيدِ المرايا 

من سحابٍ غائمٍ 

يزجي أعاصيراً 

من الأهوالِ ينشرُها 

القدرْ 

وهناكَ في الفجرِ القريبِ 

منَ الدّجى 

سرٌّ وينسجُهُ البنفسجُ

في رحابِ القدسِ

كي نبني بيوتاً 

من حجرْ  

وأنا هنا أحكي إلى 

الأعرابِ أسرارَ 

الرّزايا والضّياعْ

عربٌ وباعوا الليلَ 

في سوقِ النّخاسةِ 

والبِضاعْ 

عربٌ يؤدّونَ الفرائضَ 

والسّنَنْ 

والحبرُ فاضَ على فمِ 

الكأسِ المحنّى 

من نبيذٍ قاتلٍ 

يدمي الحقيقةَ واليراع  

عربٌ وباعوا النّورَ 

للموتِ البعيدِ 

عنِ الشّقائقِ 

والكنائسِ والصّوامعِ 

والمساجدِ والقلاعْ 

وهنا يمدّونَ الموانئَ

والبحارَ على رداءٍ 

فاقعٍ ينمو على 

أطرافِهِ جمراً منَ 

البركانِ يحبسُهُ 

الرّدى 

وهنا على صهوِ 

الخديعةِ في مذابحِنا

هنا  

تحكي عجوزُ السّوءِ 

للفجرِ الذي يروي 

إلى السّفاحِ أسفاراً 

منَ التّلمودِ يكتبُها 

رعاةُ الموتِ 

في حبرِ القنابلِ  

والفتنْ 

وعلى طريقٍ للإبادةِ 

والمجازرِ يزرعونَ الموتَ 

في هولِ المذابحِ 

والصّراعْ 

وهناكَ في حزنِ السّنابلِ 

ترمدُ العينُ التي 

تحكي إلى التّابوتِ شكلَ 

الموتِ في لحنِ الوقيعةِ 

كلّما فُتِحَتْ قبورٌ للمنايا 

كي تعيدَ النّورَ للفحرِ 

المسجّى في فضاءٍ 

يحتمي بينَ العروبةِ 

والحقيقةِ في الدّجى 

وهنا يحاصرني الشّقيقْ 

ويمدّّ حبلَ الموتِ 

كي يحمي الطّريقْ 

لا شيءَ ينمو فوقَ أعتابِ 

النّدى 

والنّازلاتُ على مدارِ الكونِ 

يوقفُها الصّديقْ

عربٌ هنا 

يحمونَ سِفرَ الموتِ 

في بيتٍ يحنّي 

من دمي 

وجهاً منَ التّلمودِ  

كي يدموا الرّفيقْ 

والقِبلةُ الأولى 

تنادي للملوكِ على 

رصيفِ الموتِ 

كي يحموا الحقوقْ 

وأنا أمدُّ إلى فناءِ الكونِ 

سرّاً للأماني في زمانٍ 

أغبرٍ يدمي سراجَ 

النّورِ في البيتِ العتيقْ

لا شيءَ تحكيها القصائدُ 

في ترانيمٍ تعبّدُها المرايا 

فوقَ أنفاسِ العواصفِ 

والزّلازلِ والرّعودْ 

وهنا على أرضِ الرّباطِ 

يطوفُ المجدُ 

كي يحكي على الأوتارِ 

ألحانَ القصائدِ والوجودْ 

من أرضِ غزّةَ نهتدي للنّورِ 

في زمنِ التردّي والقرودْ 

وهنا على أكفانِنا 

تهذي خنازيرُ الحضارةِ للجنودْ 

لا ترحموا الأطفالَ 

قبلَ كبارِهم 

فالكذبةُ الأولى 

تفضّ خُرافةَ التّلمودِ

من زيفٍ لخنزيرٍ 

منَ الفاشستِ تغريهِ 

الحشودْ 

والكذبةُ الأخرى 

تروي لعشّاقِ المجازرِ 

زيفَ الممالكِ والوعودْ 

وهنا على لحنِ المنايا 

نهتدي للعشقِ 

كي نحيي منَ الأجداثِ 

أنفاسَ الجدودْ 

وهنا يهزُّ اللهُ وجهَ الأرضِ 

كي نحمي الحدودْ

د٠حسن أحمد الفلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عطر الفضيلة بقلم الراقي عجيل جاسم

 قال قائل تهاوت سوريا فهب العراق لنجدتها وتداعت لبنان فهرول العراق لنجدتها فمن هذا العراق فقلت له عطرُ الفضيلةِ في مساكنِ بيتنا           نح...