بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 17 يونيو 2024

رجعت اليك بقلم الراقي ربيع دهام

 ( رجعت إليك / ربيع دهام)


رجعتُ إليكَ

ودروبُ العَوْدِ وفاءْ

ودستُ على زَهْوي 

على دمعي

وعلى الكبرياءْ

أنا ما أتيتُكَ طفلةً نادمةً

أنا أتيتُكَ حبيبةً 

لعينيكَ تحنُّ

ولوصالِ المودَّةِ تشتاقْ

فلماذا؟ 

لماذا بدل أن تضمَّني تُبعِدَني؟

لماذا ترفضَني 

تصدَّني.. تجرحَني

مكسورةً أمامك كنتُ

وعزيزةٌ كرامةُ النساءْ

وكنتُ قاسيةً نعمْ

وكنتُ شاكيةً نعمْ

وكنتُ متسرِّعةً

 وكنتُ ... وكنتُ ... وكنتُ

وكنتُ بحاجةٍ لرجلٍ

إذا ما ضعفتُ يقوَّيني

وإذا ما حزنتُ يواسيني 

ينزع الهيعةَ عن أضلعي  

ويسكبُ في شجوِها 

 بذورَ الحبِّ دواءْ 

بحاجةٍ لأنتَ الذي كنتَ 

تحمل إليّ الوردَ وتغمرني

وتفهمني،

وتسمعني،

قبل أنْ يخرجَ 

من ثغري النداءْ

ما بك تغيّرتَ؟

ما بك تحوّلتَ؟

ما بك أراك 

ترمي الورود وتزجرني 

وتشهرُ أمامي

نصال اليُبسِ عداءْ

وصرتُ في البيت خادمةً

وصرتُ في البيتِ جاريةً

وصرتُ آلة للطبخِ 

وللشطفِ

ما عاونْتَني يوماً

بِكَيْ قميصٍ

أو حملِ وعاءْ

ولا صبّحتني بقبلةٍ

تنزعُ الليلَ عن جسدي

وتغدو لبقايا يومي غذاء

كأنمّا بدّلتَ قلبكَ

كأنّما بيتك

مِن ظلال وجودي يستاءْ

كأنك من الأسواقِ جلبتَني

وعلى صليب المزاد علَّقتَني

كأنّك عرّضتَني مثل الأوطانِ

لسماسرةِ البيعِ والشِراء

أنا... 

أنا ما أتيتك طفلةً نادمةً

أنا أتيتك حبيبةً 

لعينيك تحنُّ

ولوصالِ المودّةِ تشتاقْ

فهيا عُد إليَّ

أو دعني ارحل للأبدِ

وسجِّلْ على بابِنا العتيق

"هنا عاد حبُّنا"

أو 

"هنا...خنوعُ الحبِّ للبدَدِ"

قد جرحت يوماً كبريائي

وكم صعبةٌ

كم صعبةٌ مهانةُ النساء...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نبكي وطنا بقلم الراقية نهلا كبارة

 نبكي وطنا القلم يتأرجح في يدي  و الأحرف منكسرة الجناح تبكي وطنا استباحه اللئام و شعب يئن من الألم و لا من يستجيب للنواح يستبيح الظلام نور ا...