بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 21 يونيو 2024

وتركتها لزنودها بقلم الراقي سليمان نزال

 و تركتها لزنودها


و تركتها بكلماتها قد سافرتْ

و رأيتني و كأنني لا أعلم ُ

بعض ُ الجوى يغتابني في أسطرٍ

فقرأتها و كأنني لا أفهم ُ

فحديثها و عطورها بجوارحي

و وعودها ببراءة ٍ تتكلم ُ

 لسطوري جاء َ اللظى في لهجة ٍ

فتعذّري إن الجنى يتبرعمُ

و تيقظي إن الهوى يتزاحم ُ

ما أجمل العشاق إذ يتخاصموا !

أوجاعنا بنزيفها و صلاتها

في جمعة ٍ أبصرتها تتألم ُ     

بجراحنا رشقاتنا تتحزم ُ

بلهيبها غزواتهم تتحطّمُ

مثلي أنا فوق المدى أشعارهُ

    حتى إذا وافقتني أتظلّم ُ !

و جعلتني و كلامها في موكب ٍ

عن نصرها في غزتي أترنم ُ

و تركتها لزنودها و حماتها

من شامها و لأرزها أتبسّم ُ

و أخذتني لعراقها بقصيدة ٍ

و كأنني بنخيلها أتنسّم ُ    

عودي إلى أشواقنا في قبلة ٍ

أطيابها لو بستها تتلثم ُ

عن أمة ٍ حدثتها غزلانها

فتسارعت ْ و ثباتها تترحّم ُ

يا غزتي قد خادعوا و تأسلموا

قد أيقنوا و تخاذلوا و تكتّموا

واكبتُ في نبضاتها أقداسها

  في غزتي بدمائها تتقدم ُ

   

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أمل بقلم الراقية فريال عمر كوشوغ

 امل ...  ألاَ يا أيُّها الليّلُ  هلْ رأى الحُّبُ سُكارىٰ ؟؟؟ في عتمةِ الليّلِ .. قمرٌ أم بدر ٌ ؟؟؟ إكليلٌ ألوانُها و وجهها الفتّانُ كحُمر...