بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 22 يونيو 2024

بما أقبلت يا عيد بقلم الراقي عمر بلقاضي

 بم أقبلت يا عيد

عمر بلقاضي / الجزائر

***

 

***

 أقبلتَ يا عيد والأوداجُ شاخبةٌ

قد قطَّعتها يدٌ دكّتْ كَرامَتنا

أقبلتَ يا عيد والأكبادُ راعشة ٌ

قد أرْجَفتها أراجيفٌ من الجُبَنَا

 أقبلتَ يا عيد والألباب داميةٌ

فالكون يبكي دماءً من تعاستِنا

 نشقى ونُخزى ونُردى كلَّ ثانيةٍ

كأنما ألبستْ أيَّامُنا حَزَنا

 فالأرض تُقسم أعراشا مُدجَّنةً

والدِّين أضحى بمكرِ المعتدي فِتنَا

 والعرض يُذبح في الدنيا علانية ً

والكفرُ يطغى فما أبقي لنا وطناَ

 والحبُّ يهتزُّ في الألباب من جشعٍ

والكرهُ بات لنا في أرضنا كفناَ

 والشَّعب يعبثُ مبهورا بجالدهِ

إلى دعاة الخنا والكفر قد رَكناَ

***

 يا عيد هل جئتَ بالجدوى أم انتحرتْ

جدوى العروبة واندكَّ الأمانُ هُنا

 لا .. لا .. فان كتاب الله مدرسة ٌ

إذا حضنّاه بالألباب ينقذُنا

 لا .. لا.. فإنَّ الهدى والحقَّ جوهرةٌ

تمحو أشعَّتُها الأوضارَ والمِحناَ

 الدَّرب أوضحُ من شمسٍ مشعشعةٍ

فلنلزمِ الذِّكرَ والآثار والسُّنناَ

 ولنبعثِ الطُّهرَ في دنيا مدنَّسةٍ

ولنبعثِ العزَّ بالإيمان والسَّكناَ

 ولنبعثِ الأمَّة الكبرى موحَّدةً

إنِّي أرى النَّصرَ بالتَّوحيد مُرتهناَ

***

 يا أيّها العيد ساءَ الجيلُ معذرةً

ما في رَماد الدُّعاة الطّامعين سَناَ

 قد أتلفوا بالهوى والشُّرْه أمَّتهمْ

وحوَّلوا منبعَ النُّورِ العزيز وَنَى

 كُرْهٌ وَشُرْهٌ وأطماعٌ وأمزجةٌ ٌ

حمقَى أحالتْ حياةَ المسلمين فناَ

 يُداهنون عروشَ الذلِّ في ضَعَةٍ

عدُّوا المعارفَ شاراتٍ تُرى ومُنَى

 إذا تهاوى رجالُ العلمِ في شُبَهٍ

فمن يُحرِّرُ بالإسلام أمَّتنا ؟؟؟

***

 يا أمَّة النُّور عهدُ الله يطلبنا

الله خالقنا والله غايتنا

 هل تذكرين نبيَّ الله مُعتمداً

على العزيز وقد حلَّ الأذى ودَنَا

 إذْ قال في ثقةٍ قصوى لصاحبه

والخطبُ مقتربٌ : ربُّ الورى معنا

 ربُّ الورى معنا دوما وينصرُنا

إذا لزمنا كتاب النُّورِ والسُّننَا

 ربُّ الورى

 معنا يحمي الهدى فثقوا

مستقبلُ الأرضِ رغم الكافرين لنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لبنان ينزف بقلم الراقي عبد العزيز أبو خليل

 لبنان ينزف  دع التَّجنِّي فشعْر الحرِّ كالماسِ هذي حروفي وجاءتْ ضمْنَ إحْساسي هذي حروفي عن الأوطانِ أنْظُمها حتى تجذَّرَ في الأحزانِ وسواسي...