بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 22 يونيو 2024

يا ليتني بقلم الراقي محمد حسام الدين دويدري

 ياليتني

محمد حسام الدين دويدري

______________

يا لَيتَنِي..., يا لَيتَنِي...

أَنجُو بِمَا أَثْرَيْتَنِي

مِنْ أُمنِياتٍ غَضَّةٍ

صَانَتْ بِقَلبِيَ مَعْدَنِي

فَاخْتَرْتُ أَنْ أُغْنِي بِهَا

شِعْزَاً بِنَفْسِ المُؤمِنِ

شِعراً يَصونُ مَبَادِئِي

وَتَوَدُّدي وَ تَزَيُّني 

فالصَبرُ أَثمَنُ حلْيَةٍ

أَصُونُهَا فَتُعِزُني

والشِعرُ أنبَلُ نَبْضَةٍ

في قَلبيَ المُسْتَأْمَنِ

لَمْ أَتَّخِذْهُ وَسِيلَةً

لِتَكَسُّبٍ وَتَمَكُّنِ

أَو أَجْتَبِيهِ تَمَلُّقاً

أَو صَوتَ جَهلٍ مَاجِنِ

بَلْ كَانَ عِطْرَاً زَاكِيَاً

بَينَ الرَبِيعِ الفَاتِنِ

يَالَيتَنِي أَتجُو بِهِ

مِنْ كُلِّ ذِئبٍ كَامِنِ

مُتَرَبِّصَاً بِرَجَاحَتي

وَمَسَاوِئي... وَمَحَاسِني

لِيَصيرَ نورَ مَحَبَّةٍ

في مَوطِنٍ مُتَضَامِنِ

يا لَيتَهُ يَبقَى صَدَىً

لِعَزَائمٍ وَتَعَاوُنِ

كَي لا أَكُونَ مُضَيَّعَاً

في عَالَمٍ مُسْتَهْجَنِ

أَمْسَى علَى ظُلْمٍ, بِهِ

كَأسُ الغِوَى حُلْوٌ جَنِي

يَغْشَى أُلُوفَ السَائِرِينَ

بِذَا الزَمَانِ المُثخَنِ

لِيَصِيرَ جِسْرَاً بَينَ كَسْبِ

مُرَاهِنٍ وَمُدَاهِنِ

فيزيدُ صَوتَ المُتْعَبِينَ 

وَيَسْتَبيحُ تَوَازُنِي

لِأُغِيثَ قَلبِيَ صَارِخَاً:

رُدُّوا إِلَيَّ سَفَائِنِي

وَدَعُوا الحَيَاةَ تُضِيءُ لِي

بِالحُبِّ صَبرَ مَدَائِنِي

فَلَقَدْ تَعِبْتُ وَهَاجَنِي

هُجْرُ الأَحِبَّةِ

وانْتَهَى فِيَّ الصَدَى

بَينَ الضَجِيجِ وَحُزنِ أُمٍّ

هَالَهَا عَجْزُ القُلُوبِ

ورَكْضُها بينَ الدُرُوبِ

وَقَدْ غَدَتْ شَوقَاً تَذوبُ

أو انْتَهَتْ في عَجْزِها

صَيْدَاً لِغَدْرِ مُقَامِرٍ ومُشَاحِنِ

.........

١٥ /٣ /٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

فراشتان بقلم الراقي أ.حيدر حيدر

 (فراشتان..) أنت ياحلوتي..  أفتقدك في الصباحات..  مع تغريد البلابل من حولي..  ومع زقزقة عصافير الدار.. مع تحليق فراشتين.. فوق الرموش والأهد...