بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 21 يونيو 2024

دمعة قلم بقلم الراقي سمير موسى الغزالي

 كامل

(دمعة قلم)

سالت دماهم في سبيل المُنعم

فسفحتُ حبري صرتُ أكتبُ من دمي


اسمعْ صرير الحبِّ في محرابهم

وانظرْ أتاكَ لامعاً كالأنجم


والنونُ نورٌ والشهادةُ مطلبي

في أسطري شوقٌ لشكر المُلهم         


لا لن أهون وأمتي مظلومةٌ

فهاكِ روحي للسوادِ الأدهم


ولست ممن يبتغون مدائحاً

وإنما فضل العزيز المُكْرِم


وسأشتري فضل الجِنانِ بنخوتي

ومن دمي أجترُّ حبراً فاسلمي


إقرأْ كتابَ العزِّ في أمجادهم

قمْ واسفحْ البلفور تحت المشأم


القدسُ عِرْضُكَ يابن أمي فانتفض

قد صار ضرب الناس تحت المِحْزَم


قلمي يذود عن الحِياض بدمعه

أما أنا فَتَحْتَ رِجلكِ أرتمي


أتتركون غَزّةً لشقائها

كما تحجُّ البنتُ دون المحرم


لكنها الخنساء تفدي أهلها

بدما الشَّهيد الفارس المتكلّم


قد صرتُ صخرا في شقائي والهنا

ورفعتُ أهلي والنصالُ على فمي


ليس نعيماً ما أتاك بذي الدُّنا

تلك الديارُ كسبتُ فيها مَغنمي


(وجنةٌ بالذُّل لاأرضى بها)

أنا الشَّهيدُ فاحَ طيباً مبسمي


(يادارَ غَزَّةَ بالجوار تألمي)

إن خانك الباقون يفديك دمي


بقلمي : سمير موسى الغزالي

سوريا

16.6. 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انتظار مؤرق بقلم الراقي محي الدين الحريري

 انـتـظـار مــؤرّق لم تعُدِ الرسائلُ تؤرقُني ! حَتىٰ قَصائِدكَ حَفِظتُها                            عــن ظـهــر قـلــب                ...