......فوارق إنسانية......
..........................................
اسألوا تلك الوجوه
السمر ..كيف أصابها وهنٌ ؟
وحلَّقتْ أدنى السحابِ
طيورٌ كلها جوع..؟
تقتَّاتُ من فضلاتها.
ويحكُمها شتاتٌ.
والرياح السود
تسكنها كلابٌ.
لو يُستَّغاثُ بها
تبولُ من أعلاهم
فتُرتَّشف أملاحها
بصورة الأمطار...
ـ ولتسألوا الأحشاء التي
انكمشت في زمن
الحرارة والحضارة
وبدت ترائبهم كأنها
أقواساً يغازلها الرماة.
آه.. لو وجِدَتْ
لأحُّد لانتصرنا ..
ـ ومعلم الأحياء خائنٌ
للدرسِ عندما صرَّح
بأمعاءٍ غليظة.
ـ وغيرهم إن يمشِ
تُصنعْ حجار الطوب
من خفّيه .. كأن
بطونهم قد أبتلعتْ
في قعرِها أحجاراً
وأمصارا ..
ـ ولتسألوا عيونَ القومِ
لماذا أغرورقتْ بالدمع..؟
واختنقت شرايينُ الحياة؟
عندما النبض توقف..
.وساكنهم تدحرجَ
للوراءِ خطواتٍ
وتفاعلتْ معه الشفاةُ
راثيةَ اللسان
الذي بالصمت مصلوبٌ
ويحرقهُ لعابٌ كله
وحل و إعصار..
ـ ولتسألوا الأقدام
التي دام تعثُّرها.
هل تمشي بلا مشي ؟
إن هرولت يوماً
أساءت للطريق
التي نامتْ ويزعِّجها
دبيبُ الحافي العاري
وتصرخ كلما اقتربوا.
ـ في حين جاء ندهم
على مراكبهم يمشون
من مآقيها
وينبتُ الدخان في
سطحِ الحواجب
وتستحي أن تعكرَ
صفوهم بالفعل
وعنهم غضَّت الأبصارَ
والأنظارَ....
أبو العلاء الرشاحي
اليمن... إب
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .