انتصر الدم على السكين
بقلمي د.حسين موسى
تَقَاطَرَ اَلْعُدْوَانُ عَلَى غَزَّةَ لَكِنَّهُ
مَا عَرَفَ أَنَّ عِبَاداً لِلَّهِ فِيهَا يُقَاتِلُونَ
فَكَانَ اِعْتِقَادُهُ خَاطِئاً كَمَا حُلْمهُ وَبَاتَتْ
كَوَابِيسُ اَلْهَزِيمَةِ حَقِيقَةً حَيْثُ يَصِلُونَ
فَصَبَّ جَامُ غَضَبُهُ عَلَى أَطْفَالٍ وَنِسَاءٍ
عَاوَنَهُ فِي جُنُونِهِ أَعْرَابٌ لِغَزَّة يُحَاصِرُونَ
ثُلَّةٌ آمَنَتْ بِاَللَّهِ وَوَطَنِهَا فَكَانَ نَصِيرُهُمْ
وَأَتَاهُمْ اَلْبَأْسُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ
أَلا شَاهَتْ وُجُوهُ مِنْ كَفَرُوا بِأُمَّتِهِمْ
سَيُوَلُّونَ اَلدُّبُرَ أَذِلَّةً عَلَى فِعْلِهِمْ سَيُحَاسَبُونَ
فَهَا هُوَ اَلتَّارِيخُ يُعِيدُ تَذْكِيرُهُمْ بَالِنْجَاشِيِّ
إِذْ اِنْتَصَرَ لِلْحَقِّ فَأَمِنَ مِنْ لِعِنْدِهِ يُهَاجِرُونَ
وَهَاكُمْ اَلْيَوْمَ أَبْنَاءَ مَنْدِيلا بِالْمَحَاكِمِ اَلدَّوْلِيَّةِ
لِجَرَائِمِ اَلْحَرْبِ أَصْحَابَ اَلْعُدْوَانِ يَسُوقُونَ
هُمْ اَلْأَحْرَارُ ذَاقُوا وَبَال اَلْعُنْصُرِيَّةِ وَتَرَاهُمْ بِمُرَافَعَاتٍ مُحْكَمَةٍ لِغَزَّة والحقِّ يَنْتَصِرُونَ
وَأَكْمَلَ اَلْأَعْرَابُ عُبُودِيَّتَهُمْ لِلْعُدْوَانِ
وَلَمْ يَنْضَمُّوا لِلْمَحْكَمَةِ لِأَنَّهُمْ سَيُفْضَحُونَ
وَقَدْ بَانَتْ فَضَائِحَهُمْ عِنْدَمَا بَيَّنَ اَلْمُحْتَلُّ
أَنَّهُ لَا يُحَاصِرُ غَزَّةَ بَلْ اَلْأَعْرَاب يَفْعَلُونَ
فَقُولِي لِي يَا غَزَّةُ اِبْنَةَ وَطَنِي مَاذَا فَعَلَتِ
لِتَقَلِّبِي عَلَيْهِمُ اَلطَّاوِلَةُ وَمَسَّهُمُ اَلْجُّنُون
فَتَبَارَكْتِ وَالْيَمَنُ اَلَّتِي مَا اِحْتَمَلَتْ مُدُنَهَا
أَنْ يُقْصَفَ اَلْبَعْضُ وَهُمْ لَا يُقْصَفُون
هِيَ نِهَايَةُ اَلطُّغْيَانِ أُحِسُّ بِه إِحْسَاسُ
اَلْعَارِفِ بِتَدْبِيرِ اَللّه وَمَا بَعْدَ غَزَّةَ سَيَكُون
وَالْيَوْمُ يَا أُمَّتِي خَيْرٌ مِنَ اَلْغَدِ هُبُّوا فَمَوَاكِبُ
اَلنَّصْرِ تَعْدُو سِبَاقَهُ وَسَتَنْهَارُ اَلْحُصُونُ
هُوَ عَامُ اَلنَّصْرِ وَقَدْ بَانَتْ عَلَائِمَه وَمَنْ
لَمْ يَكُنْ يُؤْمِنُ فَلْيَرْتَقِب أَنَا مَعَهُ مُرْتَقَبُونَ
د.حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .