أيها العابرون..
إلى مدائن الروح تحملون
عبق الحياة وأحلام الطفولة
أراكم الآن تبتسمون...!
بعد رحيلكم لا يذكركم إلا
الأوفياء....
تذكركم الارصفة التي حملت
خطاكم ذات يوم
تحزن عنكم الأماكن وتفتقد
عبق روائحكم......
كيف ارتحلتم دون سلام
دون كلام......؟
بدونكم لم يعد للحياة حياة
وها أنا وحدي أتفقد أماكنكم
اخاطب كل مساء أطيافكم
احمل ذكراكم في مخيلتي
انشر النور في عتمة الحزن كي
اواصل المسير....
يصاحبني الدمع أبكي وطويلا
لعلي أبدد غيمة الحزن القابعة
في سمائي ...
مازلت ارقع جراح السنين
اخيط أيامي بالصمت والصبر
ادفن الآهات في الصدر
وأمضي متماسكا لعل الرحيل قريب...!
ما أقسى الحياة دونكم
سفينة دون شراع تلهو بها
الامواج تنتظر ما تخفيه
لها الاقدار...
أيها العابرون....
إلى مدائن الروح لا تنقبوا
خلفي كي تصحو تلك الجروح
دعوني ارحل في سلام.
_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .