بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 17 يناير 2024

خطاب إلى زنوبيا بقلم الراقي محمد حسام الدين دويدري

 خطاب إلى زنوبيا

محمد حسام الدين دةيدري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كتلك الليالي المضاءة فينا

وجدتكِ طيفاً يجوب اليقينا

و صوتاً يعاقر عذب القوافي

و يصرخ في حمأةِ القيظ:

هلاّ ….

كسرتِ زجاج قلاع الزمانِ

المُسافرِ

نحو الوهاد الحزينةْ

و هلاّ عبرتِ المساربَ،

بعدَ اجتزاء شجون الدروب ، إلينا

فآثرتِ حملَ لواء الجراحِ

و سرتِ أمام القصورِ الهوينا

فأطلقتِ سهم لحاظكِ عمداً

على مُترفينا

على مُسْرِفينا

لتثقب غفوة من أوهمونا

بأنَّا انتهينا

و أنّا غدونا نلملم صمتَ

الرماد المعبَّأ في جانحينا

و نغسل طعم المرارة حتى نزيل الغضونا

فهلاَّ حَصَدْتِ حنين انتظاري

إلى مقلتيكِ

و صُنْتِ الحنينا

فإنّي لأومن

أنَّا سَنَقهَرُ صَمْتَ الصخورِ

ليعبق نَسْغُ التراحم فينا

إذا ما التقينا

فمدّي رداءكِ عبر الليالي

دعيني أُحاكي الحكايا الدفينةْ

عسانا نضمّ القبائل طوعاً

إلى خافقينا

و نرفع راياتِ أحلام مجدٍ

تناثر فوق الثرى المُستباحِ

كئيباً… حزينا

يُحدِّق في هامة الذكرياتِ

عسى الطَلُّ من ديمة الشام يحنو

ليورق فينا

فنحلم بالحقّ عاد إلينا

ونحلم…، ندرك… أنَّا التقينا

عبرنا حدودَ الزمانِ…

طوينا

بساطَ الليالي التي أتعبتنا

اختصرنا القرونا

رمينا قوارير حزنٍ شربنا صداه سنينا

غزانا عصوراً…

لينداح بئراً من النفط يغلي

يمزّق عهد اللقاء المُرَجَّى

ويزرع فينا

ضباباً مهينا

* * * *

دعي صولجانَ الكرامةِ يُبْرِق

يعلو اليقينا

لأنَّ الكرامةَ تعلو الجبينا

فإنّ الحمائم قد علّمَتْنا

أنّ السلامَ قرين الإباءِ

و حاشا لشعبٍ يصون الكرامةَ

أن يستكينا *

..............................

السبت 10/11/2002

من مجموعة: وطن الجمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ليتك يا قمر بقلم الراقية سعاد الطحان

 ....ليتك ياقمر ................ ....ليتك ياقمر ....لاتُغادر السماء ....وترسم باضوائك ....أجمل لوحات الصفاء ...ليتك ياقمر ....تظل في السماء ...