هَذَيان
عبد الصاحب الأميري
&&&&&&&&&&
هل حاسبت نفسك يوماََ،،،؟
عمّا قدمت،، عمّا فعلت،،،؟ عمّا كتبت،،،؟
قبل أن تحاسب،،،،!!!
ها،،، أنا،،، فعلت،،،،،!!
وقفتُ ذات ليلة. ،،، أمام سيرتي،،، لأعرف هويتي،،،شخصيتي،،،،
مكانتي،،،،!!!؛؟
ماذا زرعتُ،،،،؟
ماذا حصدتُ،،،؟
طيلة عقود من قلمي،،، ممّا كتبت،،، ممّا قدمت،،،
صمتٌ غريبٌ لفّ حروفي،، إنها لا تنطق،،،، لا تجيب،،،
ادارت ظهرها عني كانها خاصمتني!
سقطت دمعة من عيني،، تلتها دمعة،، ثم دمعة،،
ها،،، أنا بكيت،،،!!
وقفتُ أمام المرآة،، أسألها قد تجيب،،،؟
ماذا انجزت،،،؛؟
ماذا اقترفت،،؟
لأحاكم نفسي،،، قد أكون أخطأت
اختفت صورتي في المرآة
،، لا أراها
كأنني،،،، لم أولد يوماََ،،،
كأنني لم أكن يوماََ في الوجود
لم أقدم شيئاََ في حياتي،،
أنا،،، هو ذا الذي عرفتموه
، قدمت الكثير،،!!
ضحيت،،،!!
كتبت،،!!
نشرت،،، طيلة عقود،،
بين القوم وقفت خطيباََ،،، خطبتُ،،،على المسرح مثلت،،، صرختُ،،، بكيتُ،،
أين صورتي،،، أين أكون،،؟
أين أنا؟
هل لي من وجود،،؟
من حضور،،،،؟
أم أن الذي دار كان وهماََ
أ تذكرون،،، يوم صفقتم،،،
يوم هلهلتم،،،،،
يوم هتفتم،،،،،
ها،،، أنا أدركت،،،
أن ما كتبت لم يعد له نفعاََ،،،
حروفي،،، أفعالي،،، لم تغير واقع قومي
لم ترفع فاعلاََ
لم تنصب مفعولاَََ،،،
لم تلون صورةً،،
كنت اهذِ،،،، طيلة عمري وانا لا أدري،،،،
أ عذروني،، سأبدأ. من جديد
عبدالصاحب الأميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .