بدايةروايتي غربة الرّوح
🕊️🕊️🕊️🕊️🕊️🕊️
هناك حديقة فيناء وبيت واسع
وريف ومدينة يعيش فيها هياكل البشر المجردون من الأحاسيس وفي وسط الأضواء الخافتة
تتحرك النجوم في مساراتها
وببطء شديد يعزف الظلم على
أوتار جراح تلك الأرواح الحائرة فترقص تلك الأرواح
بوجع وتخبط شدة الوجع
والدماء تسيل من حريتها كطير ذبيح يرقص من شدة ألم الذبح وفي غمرة تلك الأحزان
نبتت وردة حمراء اللّون بلون الدم النقي في تربة سوداء وعلى خدودها وشم من قدر قد كتب بماء الحلم
المفقود ماء الألم وعلى وجنتاها
وشم من صميم الأيام ينبئ بغد بعيد
المنال بعيد الأمنيات فقد كانت
مرهفة الإحساس حتى من نسيم الهواء رقيقة شاعرة جميلة منتهى الجمال برقة وعفوية كأنها خلقت من رحم السماء
شعرها مسترسل في دنيا الأحلام شاحب وجهها ويداها الصغيرتان ترتجفان
كأنها دمية في يد القدر يقبض على عنقها
حتى كاد أن يخنقها شهقت شهقة قوية خفية
تترائ عن العيون بخطى مثقلة مكبتتة خائفة
وتتعثر خطواتها ثم تتحرك مسامات
قلبها وتأخذ نفحة الحياة
عندما يهب نسيم الهواء إليها بخفة
وتناغم فتعود الدماء تجري في عروقها
من جديد وتصرخ بها صرخة
الميلاد لتصارع ألم الحياة في غربة
محتمة لا مناص منها كأنها تدور
في حلقة فارغة سرعان ما تسقط فيها لتذوق
طعم الغربة في واقع
لا تنتمي إليه بالصفاء والنقاء
بقلم الروائية: مانيا السيد إلى الفصول المتسلسلة بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .