قَبَسٌ من سَناء الجزائر
عمر بلقاضي / الجزائر
***
عَلَى وَطَنِ المَهَابَةِ في الجِبالِ
نُسافرُ في المَكارِمِ والجَمالِ
نَجُوبُ الأرضَ والتَّاريخَ حُبًّا
لِميدانِ الكرامة ِوالنِّضالِ
جَزائرُنا الحَبيبةُ حِصْنُ مَجْدٍ
وَفَيْضٌ لِلمَحَاسِنِ والخِلالِ
يُزيِّنُها سلامُ الرُّوحِ أُنْساً
بِآياتِ المُهَيْمِنِ ذِي الجَلالِ
لها القرآنُ نِبْراسٌ ودَرْبٌ
لِغاياتِ الحَرائرِ والرِّجالِ
هُوَ الإيمانُ رُوحٌ في حِماهَا
تَجلَّى بِالفضائلِ في الخِصالِ
كَشمسٍ في المَعارِجِ قد أناطَتْ
إنارَتها البَهيَّةَ بِالهِلالِ
***
سَلُوا التَّاريخَ عن هَبَّاتِ شَعبٍ
تَسامى بالعقيدةِ لِلكَمالِ
رَأى قَيْدَ العَدُوِّ من المَخَازِي
وإدْمانَ الهوانِ من المُحالِ
فأجَّجَها جِهاداً في الحَنايَا
سَلُوا تِلك المَدائِنِ والتِّلالِ
سَلُوا الصَّحراءَ فالكُثبانُ تَرْوِي
سَنَا عِزٍّ يُشعُّ من الرِّمالِ
جَزائرُنا جَمالٌ في سَلامٍ
وكَائِدُها يُدَحْرَجُ في الضَّلالِ
فإنَّ العِزَّ يَمْلَؤُ كُلَّ شِبْرٍ
بِلا رَيْبٍ يُسِيءُ ولا جِدالِ
عَشِقنا الأرضَ حَقًّا لا نَراهَا
سِوَى حِبٍّ يُكافؤُ باِلوِصالِ
فإحْساسُ الفَتَى بالأرضِ أوْلَى
منَ الأرْحامِ والنَّسبِ المُوالِي
***
تَذَكَّرْ وَقْفَة َالأبطالِ دَوْماً
أيَا جَيْلاً تَربَّى في الدَّلالِ
فإنَّ الأرضَ حَرَّرَها رِجالٌ
أُصِيبُوا بالنِّبالِ على النِّبالِ
وفاضَتْ في الرُّبُوعِ دِماءُ شَعْبٍ
أَصيلٍ لا يُخَضَّعُ بالنَّكالِ
وَمَعذِرَةً بِلادَ المَجْدِ إنِّي
غَبِنتُكِ بالتَّقاصُرِ في خَيالِي
فأنتِ العِزُّ كُلُّ العِزِّ حَتَّى
ولَوْ مُنِيَ الخَوَالِفُ بِالخَبَال
مُباركةٌ رُبُوعُكِ يا بِلادِي
مُباركَةُ النَّسائِمِ والغِلالِ
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 3 مارس 2023
قَبَسٌ من سَناء الجزائر عمر بلقاضي / الجزائر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
قيود الشعر بقلم الراقي عبد الله محمد سالم عبد الله عبد الرزاق
قُيودُ الشِّعرِ لِماذا يكتبونَ الشِّعرَ نثرًا؟ أليسَ الوزنُ في الأشعارِ قيدُ؟ فلو أنَّ الذي قد قيلَ شِعرٌ بِلا وزنٍ، لأبدعهُ الوليدُ كلامُ ...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
-
**مدارات متعبة* * **بقلم: وسيم الكمالي* * عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ السُّقُوطِ، وَهَفَوَاتِنَا الْمُتَكَرِّرَةِ... نَدُورُ فِي فَلَكِ الْ...
-
أمةُ العُرْبِ | أ.د. زياد دبور يا أمةَ العُرْبِ من سُباتٍ عميقْ أفيقي، فقد طال ليلُكِ في غسقْ تُراثُكِ ماضٍ، وحاضِرُكِ مُرٌّ فهل من سبيلٍ ل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .