أينَ السّلام .. يا تجّار السلام ..!!.؟ شعر / وديع القس
سرُّ الحياة ِ كما كانتْ من الأزلِ
مخلوقةً بيدِ الجبّار ِ بالمُثلِ
مهما تفنّنَ شخصٌ في طرائقهِ
فهوَ العليمُ بما في القلبِ من عُللِ
لا يستهينُ إلهاً في في عدالتهِ
مهما تصبّرَ عن أمر ٍ وإنْ زللِ
إبليسُ يسكنُ في قلبٍ يشاطرهُ
غلّ النفاقِ وسرّ القتلِ والدّجلِ
والكذبُ يطلبُ أعمالاً مخادعةً
والصّدقُ يطردُ ما في القلبِ من ضللِ
والسّلمُ ينأى من الشّريرِ مبتعداً
مهما تملّقَ بالأقوالِ والحيلِ
وابنُ الخطيئةِ لا يهملْ مكاسبهُ
والسلمُ لا يُرتجى من قولِ مُبتذلِ
والسّلمُفي نيّةِ الجزّارِ منعدمٌ
وصاحبُ السّلمُ طبعٌ فيه ِ بالأصلِ
والفرقُ بينهمُ ، كالماءِ من لهبٍ
والطّبعُ مُفترِقٌ ، كالذئبِ والحملِ
ونحنُ نعلمُ إنّ الغدرَ في دمهِ
فالسّلمُ مبتعدٌ،بالكذبِ في فشلِ
جميعُ أقوالها ، لا تحتوي أملاً
فالقلبُ في جسمها بالشرِّ والعَطِل
كلٍّ يساقُ على أنغام ِ مصلحةٍ
والويلُ من بلدٍ في حكمةِ الجهلِ
لا تنظرونَ إلى أقوالِ مالقةٍ
فهي الدّعايةُ للأرباحِ بالدجلِ
المرُّ أهونُ من ذلٍّ تمارسهُ
تحتَ الهوانِ من الأغرابِ بالختلِ
الجرحُ لا يكتوي من نارِ مغتربٍ
والشّهدُ لا يصطفي إلاّ من العسلِ
لحنُ السّلامِ بعيدٌ عن مآربهمْ
كما البعاد من الأصوات ِعن زحلِ
لا يصنعونّ سلاماً في مجالسهمْ
أبن الشّرورِ على الأموالِ متّكلِ
عنوانُ أهدافهمْ ، ليستْ بمكرمةٍ
مادامَ في قلبهمْ ،سرّا ً لمُنفتلِ
أطفالنا غُصبت تبكي براءتها
سماؤها لهبٌ والارضُ في وجلِ
حمامةُ السّلم ِ تشكو وهي باكيةٌ
أينَ الهديلُ وأينَ الّلحنُ بالغزلِ.؟
لا نحتملْ وجعاً في غير ِموضعهِ
نحنُ الخطاةُ ولا زِلنا بمنعزلِ
هدِّىءْ من الرّعبِ يا اللهُ في أملٍ
وارحمْ بقلبكَ ، فالإنسانُ في ضللِ
تعال أرحم بمن ضاقت ذرائعهُ
قتلُ الشّياطين ِ للإنسانِ في هطلِ
وأنتَ صرختنا يا مَنْ نطالبهُ
في عمقِ آلامنا نرجوهُ في عجلِ
أرحمْ بقلبكَ يا الله مقترباً
أنتَ السفينة والمجدافُ إنْ حفلِ
وافتح ذراعيكَ نحو الأرضِملتمساً
ضياعَ أطفالها ، والأمُ في ثَكلِ
رسالةُ السّلم ِ في عينيكَ مسكنها
فمِلْ بوجهكَ نحو الويل ِ بالأفلِ..!!.؟
وديع القس ـ سوريا
2 / 3 / 2022
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأربعاء، 2 مارس 2022
أينَ السّلام .. يا تجّار السلام ..!!.؟ شعر / وديع القس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
السفينة بقلم الراقية شفاء الروح
✨ السفينة✨ #الجزءالأول: نظرت إليه بإحساس غريب هذه المرة ... كان مستغرقا في نومه من شدة التعب كعادته ... حاولت ان تنام...أطفأت المصباح.....
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .