بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 8 مارس 2022

حواءُ أنا بقلم الشاعرة هدى مصلح النواجحة

 حواءُ أنا

يا أرضُ خِفي من عَنائِك إنَّنا

شعبُ الأُباةِ مرابعُ العدنانِ

شعبٌ تأصّلَ في دماه ُحميةٌ

من نبعِ دينِ المصطفىْ الإنسانِ

أحيا الحياةَ وألبسَ الناس التقىْ

من بعدِ فحشِ القولِ والشيطانِ

باروا الى الفعلِ الرذيلِ وأوغلوا

في ظلمِ أمِّ الخلقِ والولدانِ

حواءُ يا أمَ الأنامِ وأصلُهُ

منْ ذا يُطامسُ ربةَ الأكوانِ

منْ ذاْ يُخالفُ فِطرةً تاقتْ لها

قلبُ المُحبِ هوىً بذاتِ جنانِ

تأتيْ إليهِ وقدْ غَفا في نومهِ

فإذا بأدمُ في ربىْ الرّحمنِ

حواءُ ترتعُ حوْلَهُ بتوددٍ

يا أدمُ اسجدْ شاكرَ المنان

حواءُ لم تكنِ الأساسَ بطردِهِمْ

من جنةِ الخلدِ إلىْ الخذلانِ

لكنها صمدتْ تساندُ بعلها

معمارُ كلِّ الأرضِ بالصبيانِ

هذي حقيقتُها فكانتْ جهبذاً

تُعطيْ الزمانَ شقائقَ النُّعمانِ

قدْ ضمختْ أبناءها عِطراً ندىْ

من باذخِ المنثورِ والريحانِ

باهتْ على الدنيا بأن قلادَهُم

من خالص الفيروزِ والمَرْجَانِ

في الليلِ رهبانٌ لربٍ واحدٍ

في الصبح ِأجنادٌ كما الفرسانِ

هم عمّروا الأرضَ اليبابَ بجهدِهِم

والفكرُ كانَ قلائدُ العرفانِ

هذا الطبيبُ وذاك باعثُ همةٍ

وكذا إمامُ المسجدِ الرَّباني

باسم الأمومةِ كلُّنا صرحُ الهدى

يا أمُ.. يا أختاهُ فضلٌ قاني

فضلٌ تبوأناه أكّرَمنا الذي

أعفى البريةَ من أذىْ الحِرمان

يا فاطمٌ مشكاةُ بيتِ رسولنا

من ذا يضاهيْ النورَ كالإيمانِ

بنتُ الكرامِ وأمُها من فضْلِها

كانتْ لنشر الدينِ حِصنٌ ثاني

يا زهوةَ العلمِ الشريف بسُنةٍ

كانت خزائنُ صدرِها الرّيانِ

المرأةُ الكبرىْ تسامىْ زِندُها

أختُ الرجال ودرّةٌ بجمانِ

مثْلُ الرجالِ تقدميْ نحوَ العُلا

للعلمِ سيريْ في حمىْ الحنّانِ

كلمات /أ. هدى مصلح النواجحة

أم فضل

6 /3 /2022


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

السفينة بقلم الراقية شفاء الروح

 ✨ السفينة✨     #الجزءالأول: نظرت إليه بإحساس غريب هذه المرة ... كان مستغرقا في نومه من شدة التعب كعادته ... حاولت ان تنام...أطفأت المصباح.....