بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 23 مارس 2022

مات المعلم بقلم الشاعر جميل أحمد شريقي

 مات المعلم
============
مات المعلم بين البان والعلم 
وأصبح العلم خلف الجهل كالقيم 
وضحكة الأم ماتت قبل بسمتها 
ولهفة الإبن مثل مشاعر الصنم 
أما الكرام فماتوا في مكارمهم 
تحت التراب فكانوا قصة العدم 
وأكثر الناس يحيا في مصانعة 
والحق ضاع وأمسى خارج الحرم

معلم اليوم مفتون بلعبته 
وكم أتته هدايا باسم محترم 
وطالب اليوم  مشغول بغفلته 
يسابق العصر في تقليد معتصم 
والطالبون رياض العلم قد نزحوا 
والعالمون لهم حظ من التهم 
ومن يريد العلا فالحزن مركبه 
وراكب الحزن محمول على قنن

تماسك الخوف واستعصى على رجل 
مازال محتكماً للعقل والحكم 
فظنه الجورُ محتالاً لمنصبه 
وظنه الجهل يبغي هجمة القلم 
فأحكم الجور طوقاً حول رقبته 
وجلجل الجهل في تاريخه النهم 
مازال للحب أعداء تحاربه 
باسم المحبة والأخلاق والشيم

والأم ياحزنها في يوم فرحتها 
كم تذرف الدمع أشواقاً بلا كلم 
وكم تضمِّدُ من جرح ببسمتها 
وتخنق الصوت في زاهٍ من السلم 
في عيدها تشعر الأناتِ داخلها 
من غيرة البنت أو من منحة الكرم 
أما العقوق فمخفي بمقدمهم 
و عيدها كذبة في صورة الحلم

عيد المعلم عيد الأم مثلهما 
عيد الربيع كلام دونما همم 
رسمٌ يمرُّ وبعد العيد مجزرة 
يصوغه طالبٌ وابنٌ وذو قسم 
والبرُّ مات كما ماتت فضائلنا 
في زحمة المالِ والأهوال والخدم 
ونحن نحن كما كنا على أمل 
أن يرجع الحب بين الناس كالأمم 
====
     بقلمي 
جميل أحمد شريقي 
( تيسير البسيطة )
    سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

السفينة بقلم الراقية شفاء الروح

 ✨ السفينة✨     #الجزءالأول: نظرت إليه بإحساس غريب هذه المرة ... كان مستغرقا في نومه من شدة التعب كعادته ... حاولت ان تنام...أطفأت المصباح.....