بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 12 مارس 2022

إلــــــــــى متــــــــــــــــــــــــــــى بقلم الشاعر د/مصطفى النجار

 إلــــــــــى متــــــــــــــــــــــــــــى

سهام عينيك والأهداب تردينـــــــــــي
ورشفةٌ من لماك العذب تحيينـــــــــــي

وريحة المسك من خديك تنعشنـــــــي
إن ضاق صدري وأنفاسي تجافينــــي

يامنية الروح طال البعد وارتسمــــــت
ملامح البؤس في شكلي ومضمونـــي

ويشعل الصد نيران الأسى بدمــــــــي
ويخمد الوصل نيران الشراييــــــــــــنِ

فلترحمي القلب إن الشوق يذبحـــــــه
من غير حدٍّ ولا سيفٍ وسكيـــــــــــــنِ

ضمي الفؤاد بشوقٍ وامسحي مقلــــي
من دمعة الحزن ياعمري وواسينــــــي

لا لا تثيري بصدر الصبِّ عاصفــــــــــةً
من المآسي ونيران البراكيــــــــــــــــنِ

منذ الرحيل وأطيافٌ تلاحقنـــــــــــــي
والنوم جافى جفوني مُرهقاً عيـنـــــي

وجافت الروح أضلاعاً محطمـــــــــــةً
على جلاميد صخر الصدّ والبيـــــــــنِ

واستوطن القلب أطلالاً هجرتِ لهــــــا
ينوح كالطير ياويحي  فيشجينـــــــي

وكلما لاح نجمٌ في السماء بكـــــــــــى
وقال للنجم إن الشوق يكوينـــــــــــي

فالبعد قد طال يادنياي وانطفــــــــأت
شمس المسرات والأحزان  تُدجينــــي

أصبِّر القلب ياقلبـي وأنصحــــــــــــــه
 لكنما القلب لايرضى  ويعصينــــــــي

إلى متى البعد والأيام مسرعــــــــــــةٌ
بالعمر والشيب في رأسي يعرينـــــــي

ولّى الشباب بدرب الإنتظار وفــــــــي
سمعي صدى الموت أجراساً ينادينــي

ماعاد للعمر من حصنٍ يلوذ بـــــــــــــه
أو في نوى القلب من صبر سيكفينـي

وكيف للقلب أن ينسى الغرام وقـــــد
توغل العشق في كوني وتكوينــــــــي

عودي إليّ وداوي القلب من وجـــــــعٍ
وأسعدي الروح لو فعلاً تحبينـــــــــــي

في موج عينيك كم جدفت في أمــلٍ
بالوصل والموج يدنيني ويقصينــــــي

فإما بالوصل جودي اليوم مكـرمـــــــةً
أو ودعيني عسى أنسى وتنسينـــــــي

بقلم الشاعر د/مصطفى النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انا للأرض بقلم الراقي مروان كوجر

 " أنا للأرض " كلما هممت ببوح حزني أخجلني قول ربي                                      وبشر الصابرين خجول النفس من صبر جفاها     ...