جِـراحُ الـذِّكريات
************
مـا عُـدْتُ أمْـلِكُ شَيئَاً غيرَ أتْـرَاحِـي
لا الـرَّاحُ رَاحِي ولا الأقداحُ أَقْدَاحِي
ولا الأنامِـلُ إنْ أرْسَلْـتُـها جَـمَـعَـتْ
كُلَّ الـمَباهِـجِ والَّلـذاتِ في رَاحِـي
ولا الأحاسيسُ في الأعماقِ عاصِفَةٌ
عَـصْفَ الـرِّيَـاحِ بأَجْـسادٍ وأرْواحِ
ولا العيونُ على الـتَـعْـبيرِ قَـادِرَةٌ
ولا تُـبـيـنُ كما كانـتْ بِـإفْـصَـاحِ
ولا الأمَـاني إذا انثَالتْ تُصَوِّرُ لي
لَـيلَ الـمُحالِ مُغِـذَّاً نحْـو إصْـبـاحِ
ولا الـحَـنِيـنُ إذا ما ثـارَ أوظَـمِئَتُ
منهُ الـشِّـفَـاهُ تَشَـهَّـى لَسْعَـةَ الـرَّاحِ
ولا الـقوافي إذا ما رُمْـتها رَقَصَتْ
نَـشْوانَةَ الّلفظِ من صَهباءِ أفرأحي
فيا لكَ اللهُ يا قَـلبي وقَـد هَـمَـدتْ
نِـيـرَانُ نَـبْـضِكَ مِـن آهٍ ومِـن آحِ
هَـذي جِـراحُـكَ كالافْـواهِ فَاغِـرَةٌ
وذِكريَـاتُـكَ تُـبْـدي بَـطْشَ سَـفَّـاحِ
وقد نَصَحْـتُكَ أيَّـام الـهَـوَى حَـدَثٌ
فَمَا اسْتَمَعْتَ ولا أرْضاكَ إلحَاحِي
والـيوْمَ ما لكَ عِـندي مَا أُقَـدِّمُـهُ
لا الرَّاحُ رَاحي ولا الأ قداحُ أقداحي .
........
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أشتات مجتمعات)
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الثلاثاء، 22 مارس 2022
جِـراحُ الـذِّكريات بقلم الشاعربشير عبد الماجد بشير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
حدودي بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي
جُدودي قَرأْتُ على الفَرَزْدَقِ ما أُريدُ وَمِنْ شِعْرِ الحُطَيْئَةِ ما يُفيدُ وأذْهَلني المُهَلْهِلُ في كُلَيْبٍ وكيْفَ النّظْمُ يَصْنَعُ ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .