إرحَل
________________________________________________
أنالاأعرِفُ مَاالذي يُكتب فِي الرِثَاء
وحِينَ مَوت القَلب أينَ يَكُونُ العَزَاء؟
أفِي الليلِ حَيثُ الذِكرَيَات والنَدم
أمْ فِي النهَارِ ٱنْعِي. الشَمس الغَرَاء
رُبمَا لِأنَني اعتَدتُ الفَقدَ مَاعَادَ يَستَهوِيني البُكَاء
فَمَا ٱنْزِلَ بِالقَلبِ وجَعًا أشَدَّ مِنْ مَوتِ الأحيَاء
لَنْ تَجرِي دمُوعِي أمَامك واحسِبُ. مَاشِئت قُلْ
صمُوداً قُلْ كِبرِيَاء
لِمَ تنظرُ لِعَيني وتَغُضُ الطَرف عَنْ بَقِيةِ الأشيَاء
إنْ كَانَ الدَمع عُنوان الحُزن فَالقَلب مَوطِنُ الشقَاء
إنْ كَانتُ دمُوعِي سَتُثنِيك فَالأولَى صَرخَةُ مَزَقت
مَزَقت الأحشَاء
أنتَ لاشَىءٍ يَقتُلُ فِيكَ الجحُود، أنتَ فقَط تُحِب
دمُوعي تَبقَى في الرحِيلِ والبقَاء
يَامَنْ عِشت العُمر فِي دمُوعِي أدمُوعُ اليَوم تُوقِظُ
فِيكَ الوفَاء
إنْ كَانت دمُوعِي وشَكوَتِي تَزرَعُ وِداً فَأنَا لِصَمتِي
فَأنَا لِصَمتِي ولِعِزَتِي شَدِيدُ الانتِمَاء
فَالصَرحُ الذِي يُبنَى بِغَيرِ عزة، ارتفَاعَهُ وهمُ وهبَاء
إنْ كَانَ إنكسَارِي هُوَ الذِي يُحيي الهوى بَينَنا
فَإنْي أعلَنتُ مَوتِكِ وللهِ وحدَه،ُ للهِ وحدَهُ البقَاء
مَوتُ الطَيرِ يَاجَاهِل لاَيَعنِي أبدًا غَضَبُ السمَاء
وقَتلُ الشَمس عَمدًا لاَيَعنِي إنتِصَارَ الظُلمَةِ السودَاء
إرحَلْ بِضَعفِكَ وخَوفِكَ أنَا مُدُني بِهَا العوَاصِفُ
والرِيَاحُ والصوَاعِقُ لاَ يَسكُنُهَا أبدًا. الضُعفَاء
كُلُ مَوَاسِمِي جَلدٌ وألَمٌ ومَاكُنتُ لِي يَومًا مسحةَ شِفَاء
تَظُنُنِي مُنكَسِراً ومهزُومًا لِأنَكَ لاَ تَعرِفُ أنَنِي
أنَنِي مِنَ الجُرحِ دائمًا أصنَعُ أصنَعُ ألفَ دوَاء
لاَتَظنْ فَاالظَنُ أنَّ الرِيحَ سَتَهدِمُ جَبلاً مِنَ البلاهَةِ والغبَاء
أرحَلْ ولاتَنتَظِر أنَنِي سَأعلِنُ الحِدَاد وأقِيمُ الَليلِ عَزَاءً
فَمَوتُ الحَي لاَيُقَامُ لَهُ عزَاء
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
حسام الدين صبرى
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الثلاثاء، 15 مارس 2022
إرحَل بقلم الشاعر حسام الدين صبرى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
النفق المذموم بقلم الراقي عماد فاضل
النّفق المذْموم أَرَاكَ فِي عَجَلٍ تَسْعَى وَتَجْتَهِدُ وَعَنْ سَبِيلِ الهـدَى بِاللَّغْوِ تَبْتَعِدُ رَمَاكَ مَوْجُ الهَوَى فِي قلْبِ هَاو...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .