بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 يونيو 2020

قصيدة مرور الأحزان**من تأليف دكار مجدولين

قد عبرت الأحزان مرور الكرام

كما تمر الرياح لحظة للأمام

على قلبي كنار الهشيم

تندلع بالوجدان

فتفقدني الأمان

وتطرد من الكيان السلام

تعبر على التلال الخضراء

فتملئها أنغام الأطيار

كما تجري مياه الأنهار

فتسرق ما تبق من الآمال

وتحطم بقوتها الجبال

فتزيد الوحشة بالقلب

ويتعمق مشاعر الحرمان

أشعر دوما إني وحيد

ليس معي شريك

في هذا الزمان

الكل في هم حزين

في هذا الزمان

تكبلني قيود من حديد

ليس معي احد

في هذا المكان

الكل مغترب في البلدان

قد خسرت مع يأسي الرهان

وشتى الأوهام أدت بجسدي

ليصير في القبر جثمان

لا ادري ماذا حل بهذا المكان؟

فالجميع هنا أضاع العنوان

لا اعرف ما علة هذا الزمان؟

فالكل غاضب حد البركان

وحدي امشي في الطريق

يرافقني القمر بلا بريق

والنجوم من السبات تستفيق

وتسألني ما أحوال الصديق؟

الذي يطاردني كالرفيق

ويصنع من دمعي مطر

يروي به ماء الغمام

ويدع في سمائي

طيور محلقة كاليمام

لتغني بصوت السلام

في أحلام منام

لسنين قد اختبرت مرارة الأنين

وكنت وحدي في الدرب سجين

وبين أضلع الوجد يتواجد الحنين

قد كنت على يقين

بان حياتي ستمضي بلا معين

وان يأسي سيقضي على الحنين

الذي يسكن قلبي ويمدني بالأنين

أصوات تتعالى في درب الحنين

تطاردني في المسير

وتعرقل خطى القلب الحزين

يئست من حياة الاكتئاب

وأنا انتظر من الرب العقاب

أنا تائهة في الضباب

تخدش أشواك الدرب الأقدام

وتقودني لمنصة الإعدام

حيث توارى الجثمان في الظلام

ويختفي دمع الأنام عن الغمام

وسادني السكون في المنام

أحسست إني قد بقيت وحيد

ولا من شيء سيجعلني سعيد

آو يلون حياتي لتصير في عيد

دخان يسبب لي الاختناق

ويجر جسدي للإخفاق

قد عقدت مع العزم الاتفاق

بان يهزم الفرح الاشتياق

ويدع قلبي في استفاق

لكن الزمان قد غدر

وأوحى لي ربي فأمر

أن أظل قابعة في الثرى

ترافقني شموس المدى

ليتحطم عني قيد العصيان

واكسب معركة نضال الشجعان

وأعطي لصديقي الوحيد الأمان

من تأليف دكار مجدولين

لا تشاركوا قصائدي

" وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قال بقلم الراقي د.سامي الشيخ

 قال: يا ربَّةَ الحرفِ  مشهودٌ أناقتهُ فيكِ الصبابةُ  والأشواقُ تأتلقُ هذي الأناملِ  للأشعارِ قد خُلقت فلتنثري نبضةً  كي يطرب الورقُ تغدو ال...