أفكار شيزوفرينية
أنا لستُ أنا، يا سادة
لم أتعمدْ الانتصارَ عليكم.
لم أكنْ عنترةَ و لا الزّير,
لكنني كُنتُ يوسف .
ما زالَتْ البئرُ شاهدةً عليكم.
لم أتعمد أذيتكم,
كنتُ فقط
جاهلًا بجهلكم.
لم تكونوا أنبياءَ يا سادتي,
لا، لم تكونوا.
أنا لا أحسن السبّ و اللعنَ,
لكنني لم أكن بالضعف الذي كنتم تتصورون.
كُلُّ مافعلتم,
كلُّ ما تفعلون
انقلبَ عليكم.
أنا لم أكن يومًا منكم,
أنا لن أصير.
أصبحتُ الآنَ صوتَ الضمير.
لكني لم أتعمّد التّحالُفَ مع الحياة,
هي من نصرتني.
أنا لستُ أنا، يا سادة.
لم أعد ذلكَ الطفل,
ألا تفقهون؟
الإنسانُ يتغيرُ،
الإنسانُ الإنسان.
أمّا أنتم,
فجامدونَ كالصّخرِ,
كجبلِ القهرِ،
في قاعِ المُحيطِ.
نعم، أعنيها
القاعِ، القاع،
لكنكم لا تشعرون.
يا "سادتي"، أنا لستُ أنا
أفلا تفقهون؟!
أنا لم أتعمد حربكم.
لكنّها الحياةُ،
أكثرُ عدلًا بكثيرٍ
مما كنتُم تظنّون!!
سليم محمد غضبان
١٦،٣،٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .