ودعتها.. مسحت ُ عن شفاه الليل قبلاتي
مررتُ في المقهى..أنا
في شرود ٍ عاطفي ِّ به أبصِرْ
يمامة ً و بكفها محاولة
و كأس خمر ٍ و أسطرْ
وزعتها في نظرة ٍ على الأشواق و الأبهرْ
جالستها مع غيمة ٍ صفراء تلهو
فوق المقعد الأخضرْ
قدمّتها لشرياني.. و جرأتي
تجاذبها , و بصحتها ترفع الأنخاب و تسكرْ...
بليلتنا تَموج َ البوحُ فينا
كأنني رأيت ُ في الأكواب عمق َ الأبحرْ
و صار َ الخصرُ ينهى ..
ثم يأتيني مطيعا ً
وصوت ُ النادل ِ ينظرْ
و إذا بالصمت ِ يدهمها
تحدّقُ في مواقيت ٍ
و تسحب ُ عطرها مني...
كأن هذا النهد يأمرْ
فلهجة البوح اعتذرتْ
ونبيذ ُ الأحرفِ تَغيّرْ
أعدتني إلى جمري..
هجرت ُ الثغر َ و العنبرْ
تركت ُ المقهى أنا ..
مسحت ُ عن شفاه ِ الليلِ قبلتي..
و أخفيتها في الدفترْ
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .