بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 9 يونيو 2020

ماعاد القلب منه يدنيك.....بقلم حفيظة مهني

ماعاد القلب منه يدنيك

ماعاد القلب منه يدنيك ياضنيني
طابت جراحي من قيحها بفرقاك
إنكسر كأس الود بفاهي من الأنين
وأنا من قاسمتك خبزي لنيل رضاك
ودفنتك تحت الثرى لأشفي غليلي
و وأدت كل ذكرى مفاتيحها معاك
كم بكتك أيامي حتى جف حنيني
وأنت إسترضيت البعد و الإنفكاك
فلن اغزل لعذالي نوائب سنيني
هذا المقسوم و الفؤاد إستثناك
كان لك بخافقي مقام يا خليلي
و اليوم لا أود أن أذكرك أو أراك
من رفع معزتك بقلبي لسنين
فوا أسفي يذكر كل غائب إلا ك
كنت انت المنى النائم بعيني
و قمر جميل مضيئ بنوره بسما ك
ف قبل الحطام سنابلنا يبست
و تخطت الربيع و الخريف أتاك
ذبل زهر البراري من الهوى العليل
و قلبي من علتك طاب له هجراك
راعيتك ياخلي أم ترعى صغيرها
فمزقت رحم الالفة فكيف ارعاك
فشمسك غابت بمراحي بالظهيرة
والقلب من بين ثنايا الفؤاد قلاك
أضحى غديرك ضحلا للشاربين
فمن يرتوي من نبع الغدر ويحاك
فهانت عليك عشرتي و محبتي
واقف باعتابي مطوي بذكراك
قطفت من عمري احلى الثمار
ياناكر العشرة اليوم ظفرك ادامك
كم تقاسمت الهم مع ليلي برحيلك
والفرقة مرة يغيب قمرها ببعداك
و انت بمرقدك تستحلى النوم
و عيني ضريرة نحرها دمع نجواك
يا ظالمي كم يممت وجهك بطيني
و طهرت ذاك الجسد من الهلاك
كم من مرة مزقت شراييني
و سكبت بوريدي سم جفاك
غصوني ما عادت تهوى ربيعك
وما أصبح شتائي يحن لدفاك
كل مشاعري تاهت مني و بهتت
و تربتي نكرت زرعك و خطاك
رقع ماء الوجه و إلبس الاخلاق
و إخلع ثوب الغرور و ا لإرتباك
ماتت قبلة الود فوق لثام الزيف
فلفظك القلب من حشاه فكفاك
رميت قواميص عشقك من دولابي
و قطعت وصالك مني لأنساك
ما أنا ذاك الرضيع يبكي عن أمه
و ما عادت اقدامي تحملني للقاك
إنتهت كل مواسم الاقتراب
و جف الغرام من عرق سيناك
خذني بحقيبة الوجدان و الذكرى
الروح لن تفطر بحبك تود الامساك
رحلت بين أزقة النسيان و التيه
كما رحل زهر الصبا من شفتاك

بقلم حفيظة مهني

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الشرانق بقلم الراقية زهرة بن عزوز

 الشّرانق  طوبى لك أيّتها الشّاعرة قال حطمت تماثيل فرويد وعشتار تقودين المعاني تأسرينها داخل الأشعار تضمحلّ خرساء ثابتة تجلس على ركام الحروف...