☘ الإعصار☘
يدعوني المساء للبكاء طويلا على فقد روحي لبريق عمر اغتاله الحنين
وهاهي ذي نفسي متعبة طال إبحارها بين سطور الحياة فأنا لا أجيد حيّاكة المراوغة والخداع .
تنساب آلامي عبر دفاتري الممّزقة ينتفض كياني ويشهق ليلي الغريب
وما أصعب الرّحيل عن أوطان ألفناها وألفتنا ما أصعب لحظات الانهيار حين تبكي الذاكرة وتعتصر ألما في مرايا عتّرها الضباب و شرخها الصّراخ .
وها أنذا أحمل بقايا روحي و ألملم
جراحي على كفوف حزني وأجترّ آهاتي
وأنثر وجعي على صخرة الأقدار .
نسيت حبري وأوراقي المتناثرة على طاولة الغياب ونسيت أزهاري التي سقيتها بباحة السّنين
و مددت يدي أجمع حقيبتي وألقي على المكان نظرة الوداع الأخير سمعت همسا ناداني..... دنوت بخطايا المتثاقلة وكأنّ الدّهر بتر ساقيّا كان إعصارا غريبا يعربد بداخلي يهزّ أوصالي وكأنها تهزأ برفات نفس بالية و جموح رغبة في البكاء يحرّكني .. يزلزل روحي يدكّ حيطانها .
انفجر الدّمع يروي حكاية أيام مارقة اعتقدناها حلما باقيا
لا تقل يا فجري إنك راحل فالشموع لم يوقد فتيلها بعد والمطر لازال وليد غيم في الأحداق
إبكِ ياقلب وفض سيولا علّ تدفّقك يجرف آخر وهم لنا في الحياة .
نظرت إلى السّحب فوجدتها تجمع دموعها كي لا تبكِ ولكنها مافتئت تنهمر غزيرا .
نسيت أنني سأرحل ونسيت أوراقي ومحبرتي على ضخرة قدر ظل يسألوني عن حلمي
قلت كان بذرة
كان دمعةفي الأحداق
كان وهما كان وهجا
كان طوقا من أشواق
كان غيما عامرا بالنقاء
بسحب الحنين واللّقاء
كان بسمة في الآفاق
يتوغّل الأنين في مسامات الرّوح كوخز إبرة سامّة لاتبرح الجسد حتى تفنيه
السّكون حولي عاد من جديد يدّك مساميره يثبّت أوتاده في أرض غدت مهجورة من سكّانها إلاّ من طيور مهاجرة تزورها ثم يختفي أثرها مع آخر شعاع لشمس الرّحيل .
☘ بقلم سعيدة حيمور☘
يدعوني المساء للبكاء طويلا على فقد روحي لبريق عمر اغتاله الحنين
وهاهي ذي نفسي متعبة طال إبحارها بين سطور الحياة فأنا لا أجيد حيّاكة المراوغة والخداع .
تنساب آلامي عبر دفاتري الممّزقة ينتفض كياني ويشهق ليلي الغريب
وما أصعب الرّحيل عن أوطان ألفناها وألفتنا ما أصعب لحظات الانهيار حين تبكي الذاكرة وتعتصر ألما في مرايا عتّرها الضباب و شرخها الصّراخ .
وها أنذا أحمل بقايا روحي و ألملم
جراحي على كفوف حزني وأجترّ آهاتي
وأنثر وجعي على صخرة الأقدار .
نسيت حبري وأوراقي المتناثرة على طاولة الغياب ونسيت أزهاري التي سقيتها بباحة السّنين
و مددت يدي أجمع حقيبتي وألقي على المكان نظرة الوداع الأخير سمعت همسا ناداني..... دنوت بخطايا المتثاقلة وكأنّ الدّهر بتر ساقيّا كان إعصارا غريبا يعربد بداخلي يهزّ أوصالي وكأنها تهزأ برفات نفس بالية و جموح رغبة في البكاء يحرّكني .. يزلزل روحي يدكّ حيطانها .
انفجر الدّمع يروي حكاية أيام مارقة اعتقدناها حلما باقيا
لا تقل يا فجري إنك راحل فالشموع لم يوقد فتيلها بعد والمطر لازال وليد غيم في الأحداق
إبكِ ياقلب وفض سيولا علّ تدفّقك يجرف آخر وهم لنا في الحياة .
نظرت إلى السّحب فوجدتها تجمع دموعها كي لا تبكِ ولكنها مافتئت تنهمر غزيرا .
نسيت أنني سأرحل ونسيت أوراقي ومحبرتي على ضخرة قدر ظل يسألوني عن حلمي
قلت كان بذرة
كان دمعةفي الأحداق
كان وهما كان وهجا
كان طوقا من أشواق
كان غيما عامرا بالنقاء
بسحب الحنين واللّقاء
كان بسمة في الآفاق
يتوغّل الأنين في مسامات الرّوح كوخز إبرة سامّة لاتبرح الجسد حتى تفنيه
السّكون حولي عاد من جديد يدّك مساميره يثبّت أوتاده في أرض غدت مهجورة من سكّانها إلاّ من طيور مهاجرة تزورها ثم يختفي أثرها مع آخر شعاع لشمس الرّحيل .
☘ بقلم سعيدة حيمور☘
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .