،،،،،،،،،،، هـــــوِّنْ عليــــــكَ ،،،،،،،،،،،
مــــأواكَ فـي ليــلِ الكـــآبةِ مَبْسَمُ
فلمـــــا تعيـــرُ ســــوادهُ مــاتغنَـمُ
ماكــــانَ سعيـــكَ للنُّجـــومِ بهيِّـنٍ
أنتَ الجســــورُ ومــــا بذاتكَ تعلَمُ
نيلُ الأمــاني خطــوةٌ تـرنو الذُّرى
عــــزمٌ يصيـــــحُ وألســــنٌ تتكـلَّمُ
أمـــلٌ تنقَّـــلَ بالجمــــالِ أمــا ترى
لــونُ الشُّـــعاعِ فهــلْ تروقُ وتفهَمُ
مــاذنـبُ قلبـــكَ للقنـــوطِ تشـــدَّهُ
فيـــكَ الحيــاةُ وأنتَ صبــحٌ مغرَمُ
ألقى على الأضـــلاعِ صرخةَ وزرهِ
أيـنَ الـــدِّماءُ وعطـــــرها ما يُنسَمُ
أُفــــقٌ رحيـــــبٌ فيضـهُ ماتشتهي
فــــدعِ الجــــراحَ وما شقاكَ يُلَمْلَمُ
هـــذا نهــــاركَ قـــدْ طـــواكَ بهـمِّهِ
غـــدكَ الجميلُ على ســواكَ محرَّمُ
حِكَــمُ المــــواجعِ أنْ تلوذَ بجرحها
مـــعْ كـــــلِّ معتبرٍ يعـــــودُ ويندَمُ
أهداكَ ربُّ العــرشِ حكمـةَ عـــاقلٍ
أنــتَ المخيَّــــرُ ما أظنُّــــكَ تجهَـمُ
وإرادةً عجـــــــزَ البـــــــلاءُ بطيِّــها
في غمــدها بــــــــرَّاقهــــا لايثـــلَمُ
هـــوِّنْ عليـــكَ فللشِّــتاءِ مخــاضهُ
مــنْ رحمـــهِ يــأتي الـــرَّبيعُ وينعَمُ
يهـــدي إلى الأزهـــارِ سحـــرَ أوانهِ
منــــهُ الــــــوسامةُ تُسـتمدُّ وترسَمُ
خيرات حمزة إبراهيم
ســوريــــــــــــــــــــــة
( البحــــر الكامـــــــــل )