المستديرة الساحرة
هذا الزَّمانُ يدورُ مِثْلُ دَوارِها
ليت الزَّمانَ بِذِي المَشِيبِ يعودُ
جَمَعَتْ مِنَ العُشَّاقِ ما يَحْلُو لهَا
فَهِيَ اللَّعوبُ بمَنْ يَهيمُ عَنودُ
جَذَبَتْ عُقولاً في البسيطةِ كُلِّها
فإذا شبابٌ في الشِّباكِ شَرودُ
و هي التي بُنِيَتْ قِلاعُ لِأجْلِها
و لها ملاعِبُ شُيِّدَتْ و جُهودُ
يَهْوَى العشيقُ دَلالَها فهيَ التي
قُصِدَتْ بلادُ لِأجلِها و حدودُ
و رأيتُ بعضَهُمُ يَثورُ مُشَجِّعاً
و كأنهُ وَقْتُ القِتالِ يَذودُ
و تصارعَتْ فِرَقٌ لِحَوزِ مُرادِها
رُفِعتْ كؤوسٌ في النٌّزالِ تَسودُ
يَتَراكضونَ وراءَها في سُرعةٍ
الكلُّ راغِبُها هنا و وَدودُ
و اللاعبونَ تَبوَّءوا سُبُلَ العُلا
وَصلوا لِمجْدٍ يَعْتَلِي و يَجودُ
أَمِنَ العدالةِ أنْ يُنافِسَ عالِماً
مَن في هواهُ مَلاعبٌ و نُقودُ ؟!
خالد إسماعيل عطاالله