○●27/9/2024
○ كلمتني الزهور
تَنفسَ الصبحُ
هَمسَ للكائناتِ بالحياةِ
لَحقتْ بهِ طلائعُ النورِ تتهادى
زَقزقتْ العصافيرُ
وَاكبها هديلُ الحمامِ
تَدلتْ عريشةُ ياسمين تتمطى
سَطعتْ خيوطُ
الشمسِ الذهبيةِ بَذَلتْ
فروعَ البيلسانِ أنوثتها تتلوى
بالأفقِ البعيدِ
تَشابكتْ ألوان قوسِ
قزحٍ أَيقظتْ شذا عطرٍ يتثنى
على ضفافِ
الشوقِ تَثاءبتْ براعمُ
الأوركيدِتَفتّحَ الأبيضُ يتجلى
نَظرتْ بعيونٍ
تهيمُ بالجمالِ كلمتني
الزهورُ فَشهقتْ قطراتُ الندى
تَعلمْ يارفيقَ
الضياءِ لغة الزهورِ
ارتيابٌ عقيمٌ ينتابكَ بمامضى
تَمزقكَ براثن
الغضبِ وليسَ الصبحُ
بقريبٍ يمورُ الشكُ في مابقّى
عَمَّ تبحث
أيهاالتائهُ الغريب أَلاَ
تعلمُ انه لايوجد تفسيرٌ أبدي
تَعيشُ حالةَ
فراغٍ عبثي تأخذكَ
أقدامك لخواءِ بيداءٍ سرمدي
أَرجوكَ اقتربْ
قليلا لا تتكلمْ تَشممْ
عطراًحائرا يموجُ باًريجٍ شهي
انفضْ عنكَ
غبارَ التلاشي تَمتع
بالوانٍ تُقبلٌ شفاهَ الطلِ النذي
يَتناثرُ الأريجُ
يلجُ القلوب يأخذُ
بالنهى رشقاتُ غََزلٍ عفيف
تَمتصُ الفراشاتُ
الرحيقَ بأرجلها غبار
الطلعِ رفيقَ الوصالِ الأليف
مملكةُ مشاعرٍ
لغةٌ لا تعرفُ الكذبِ
صادقةٌ تنبضُ بحسٍ رهيف
تَموجُ بالفرحِ
شفافةٌ تَخفي حزنها
كالربيعِ يواري آثارَ الخريف
تُذيبُ الفوارق
تَمسحُ دموعَ التكبرِ
تُخفف قسوةَالوجعِ الكثيف
لغةٌ تخاطبُ
شغافَ الأفئدةِ تكشفُ
ما يضجً به العالمُ من الزيف
تَعلمْ يا صديقي
أسرارَ الحياةِ الخفيةِ
تَعلمْ هَسيسَ الزهورِ الشفيف
نبيل سرور/دمشق