يا بسمة الفجرِ ..
يا مَنْ سكنت بمهجتي ما أروعَكْ
سُبحانَ من خلقَ الجمالَ وأبدَعَكْ
يا بسمة الفجر الّذي في خاطري
كالبدرِ وافقَ فيضُ نورٍ مطلعكْ
أنت الرّبيعُ بسحرهِ في خافقي
وبسحرهِ هاروتُ كحّلَ مدمعَكْ
يا من بأفقي لاحَ ينثرُ نورهُ
بدْرٌ .. ومنْ غيمٍ رقيقٍ بُرْقُعَكْ
مولايَ إنّي في هواك متيّمٌ
قَدَرٌ قسا .. وأراه عنّي يمنعكْ
عذبُ الكرى عنّي نفته هواجسي
يا حبّ قد دلّهتني .. ما أوجَعَكْ
للشّوق نارٌ قَدْ أذابتْ أضلعي
والقلبُ يفقد نبضه لو ضيّعَكْ
يا من براني حبّه .. يا آسري
قلبي على عرش الهوى قد ربّعَكْ
والنّفسُ يمنعها الحياء فترعوي
وتجنّ كي تطوي الدّروبَ لتتْبَعَكْ
عمري وقدْ غبتمْ ضياعٌ كلّهُ
والقلبُ يشقى منذُ أن أمسى معكْ
يا أيّها الطّيف الَذي في خاطري
أسرجت أحلامي لأبلغَ مربَعَكْ
أرجوك يا طيف الضّيا لا ترتحلْ
قلبي يودّعُ صبرهُ لو ودّعَكْ ..
يا أيّها العمر الّذي يمضي سدى
في البعد عنهُ وفي الأسى ما أضيعَكْ
مِنْ دنّ حبّكَ قَدْ رويتُ قصائدي
والشّوق يسطرُ أحرفًا كيْ يسمعَكْ
بقلمي / رفا الأشعل
على الكامل