،،،،،،،،،، محــــــــاكمــة ،،،،،،،،،،
سعى الدَّهرُ منِّي سعيَ قــاضٍ ومـدَّعِ
بــــريءٌ وقـد أفتى الجنـوحُ بمـدمعي
محاكمـــــةٌ والنِّــــدُّ جــــرحٌ ومبْضَـــعٌ
فــــأيُّ عـــزاءٍ فـي قضـــــــاءٍ مقنَّــــعِ
بأنِّـــي سرقتُ العـــزمَ من فـجِّ صبحهِ
وإنِّـــي تسلَّقتُ الأمــــــاني ولـــــمْ أَعِ
وإنِّــــي تملَّكــــتُ الطُّيـــــورَ مســارها
وأضرمتُ أغصانَ الجمــالِ ومـنْ مَعِي
وإنِّـــي خطفــتُ الــــوردَ بهجــةَ لـونهِ
وكنـتُ طــــريقًا للخــــريفِ ومـــــرتَعِ
وقلتُ الهــــوى إرجــــازُ قلـــبٍ مغيَّبٍ
يبيــعُ الأغـــاني والضَّجيــجَ ومـا يعي
وإنِّـــي ســــرابُ العـــــاشقينَ بعشقهمْ
ونـــارُ النَّــــوى والنَّــــــائباتِ بمخدَعي
وإنِّـــي زجَرتُ الفجـــرَ لحظـــةَ عطفهِ
بصــــوتٍ تعــــدَّى بالفضا كـــلَّ مسمَعِ
أراجيـــفُ مــنْ ألقى المـــلامَ بجعبتي
وأســـرفَ في عنــــدٍ يروقهُ مصرعي
هــو الــدَّهرُ سجَّاني وقيدٌ مـنَ الأسى
وحكمهُ يســـري في ختامي ومطلَعي
خيرات حمزة إبراهيم
ســــوريــــــــــــــــــة
( البحـــر الطَّــــــويل )