بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 سبتمبر 2024

أين السلام يضمنا بقلم الراقية ا.د ٱمنة ناجي الموشكي

 أين السلام يضمنا؟


صارت سُدى كل الجهود

والدمع سال على الخدود


والأمنيات تبعثرت

وغدت تباع على الحدود


والمعتدون تثبتوا

والحر ضمته اللحود


أين السلام يضمنا

يامن نقضتم العهود؟


الأرض غادر أهلها

واستوطن الخصم اللدود


ياحسرتي مماجرى

بعد التنافر والجحود


وبمن نلوذ وكلنا

صرنا نُباد بلا صدود


والمسلمون تباعدوا

عمداً لإخلاف الوعود


والله يعلم أنهم

قد فضلوا حلف اليهود


      شاعرة الوطن

اد.آمنة ناجي الموشكي

اليمن ٢٢. ٩. ٢٠٢٤م

ما يحمله البدر بقلم الراقي عبد السلام جمعة

 ما يحمله البدر

.........

أحن إليك لو علمت بحالتي

                                  لخففت آلاما ونارا لفرقة

نهاري مرار والليالي طويلة

                               بها كل اوهام تجيئ بغصة

أطيل عتاب الليل والليل صامت

                  وإن طلعت شمس فأرضك وجهتي

وأرنو إليها شاكيا و معاتبا

                        فللحب والأحلام أرضك قبلتي

فأرض بها أحيا وأنت بغيرها

                      بها الشوك والآلام تنمو بمهجتي

وإن سهام الدهر طوعا تقدمت

                               تمزق أحشائي بكل غباوة

أصابت شغاف القلب في كل موضع

                         أصابت فؤادي كل شبر بطعنة

تطاوعني الأوهام والفكر تائه

                           كأني أعيش كل وقتي بنكبة

بحق الهوى ما ضاع مني وفاؤه

                        وظل مقيما في جبيني ومقلتي

دليلي فؤاد خافق مسه الضنى

                    ودمعي الذي تذروه عيني بحسرة

سلي البدر يدري أنني أحفظ الهوى

                        ويدري بما أخفيه في كل جملة

سلي البدر يأتي كل شهر يزورني

                           فأعطيه مني للهوى ألف قبلة

تناول مني ما استطاع وغادرت

                   إلى البعد أشواقي ودمعي ولهفتي

وسار إليك البدر سار مهرولا

                         لينقل آهاتي وشوقي ودمعتي

يسير ويذرو الشوق في كل دربه

                        لتنمو ورود الحب في كل بقعة

ويُسمع أشواقي لمن صار طاعنا

                               وكل مقيم في بلاد غريبة

فيا بدر أسمعت البراري جميعها

                    وأنت سمعت من بلادك صرختي

حرامك إن البدر أوصل حمله

                    وأوصل ما عندي وصان هديتي

وأعطاك ما يعطي الحبيب لحبه

                       ففي كل سطر نغمة بعد نغمة

تئن من البعد وتذرف دمعها

                      وتشكو الذي تلقى بناي يتيمة

تيتمت والألحان صرنا ضحية

                      لبعد وما في البعد إلا ضلالتي

وكنت اهتديت بالهوى حين زارني

                       ولكن ذاك البعد أفنى هدايتي

علام عتاب البعد لست أطيقه

                   يخرّق أحشائي ويذكي صبابتي

سيبقى هواك العمر ما دام قائما

                 سيبقى هواك في جبيني هويتي

وأسميت أشعاري التي خطها النوى

                 عذاب فراق حل روحي وساحتي

فلن نلتقي يا حب فالموج بيننا

                     لتبقى بحور الشعر بعد منيتي

ويبقى هواك خالدا في قصائدي

                    يشعشع أنغاما لأجل حبيبتي

فما مات حب بعد موت وإنما

                    تجدده الأقلام في كل نبضة

إلى أن ألاقي ما نلاقيه كلنا

             سيبقى هواك كل دربي ووجهتي

أبث به لليل ما كنت مخفيا

            وأحصي نجوم الليل في كل ليلة 

لحى الله بعدا جاء للروح قاتلا

       فضاعت دروبي في مجاهيل غربتي

أسير بصحراء الضنى بعدما غزا

       غرامك قلبي حيث أمشي وسكرتي

وعطشان لا ألقى من البعد شربة

         أخاف ألاقي الموت من غير شربة

فلا تحرميني من سلام يريحني

                 أجدد فيه كل أوهام فرحتي

بعهد الصبا كنت التقيت مع الهوى

             لأحفظ عهدا لا يزال بصحبتي

وواصلت درب الحب حيران تائها

         وظل النوى يا روح يغتال فرحتي

متى تستريح الروح من نار حبها

       فأغفو على حبي وشوقي وصبوتي

............

بقلمي .. الشاعر .عبدالسلام جمعة

الضوء الشارد بقلم الراقي السيد سعيد سالم

 الضوء الشارد 

تعودت الصمت فى زمن الإحساس البارد

وأمتطي حِصاني وحدي فى الميدان 

أصارع الأحزان وللأشباح أطارد ...

حاولت كثيراً أن أطوي ظلام الليل لكن الضوء شارد

والفرح فى أيام العمر لحظات قليلة وعندما نفرح نخاف لأن الحزن وارد

قضيت العمر أوهم نفسي بأنى سعيد وخلف الجفون بقايا الدموع 

أسافر وأترك حزني بعيداً .. فأجده ساكناً بين الضلوع

وبرغم ظلام الليل الطويل ستعود يوماً تضيء الشموع 

برغم الشتاء ورغم الصقيع ستعود عصافير الحب تغرد فوق أشحار الربيع 

وبرغم الجراح سأحمل السيف حتى الصباح وأقتل الحزن فيسقط صريع 

فأطمئن يا قلبي سأصنع لك الأفراح يوماً وأبداً .. أبداً لن تضيع 

بقلمي : السيد سعيد سالم #من_ديواني_الأول_مدن_الأفراح

لقيتك عيد بقلم الراقي سمير موسى الغزالي

 (لُقْياكِ عِيدٌ)

بقلمي: سمير موسى الغزالي

سوريا..كامل

لُقياكِ عيدٌ نابصٌ بِلغاتي

ثوبُ السَّعادةِخَيْطُهُ من ذاتي


عَزَفَ الحَنانُ على شِغافِ قُلوبِنا

ولقد نَسينا الدّمعَ والآهاتِ


نَبْعَينِ قد دَفَقا بِنَهْرٍ حالِمٍ          

فَمَشى رَقيقاً حالمَ النّغماتِ


يَتَرَقْرَقُ العذبُ الفُراتُ بِجَنّةٍ

والثّغرُ بسّامٌ مع الهَمَساتِ


ماكنتُ أعرفُ كيفَ تَحكي عَينُها

حتى استجابَتْ عينُها لِلغاتي


فتبسَّمَ الثَّغْرُ الشَّهيُّ لِمقلتي

لَمّا رَآها تُمعنُ النَّظَراتِ


يَفْتَرُّ عن بَرَدٍ وينشرُ مِسْكَهُ

عسلُ الحروفِ يفيضُ من خَلَجَاتي


تتقاذفُ الأحداقُ سحرَ فُتونِها

تمضي إليّ بثابتِ الخَطَواتِ


وحبيبتي في الأزرقينِ فضاؤُها

ستنيرُ في شَطَّيهما الظُّلماتِ


عينٌ بعينٍ والقلوبُ رقيقةٌ

مَدّاً وجزراً أعذبُ الخَفَقاتِ


كقلوبِ عُشّاقِ الجمالِ رهيفةٌ

جمرٌ توقَّدَ للقديمِ وآتِ


من ذا يَصوغُ الحُبَّ في لغةِ الهوى

من ذا يَضوعُ العطرَ من آهاتي


أتقنتُ صَوْغَ الحُبِّ في لغةِ الهوى

عطري يفوحُ فَيُخْمِدُ الحَسَرَاتِ


يَحْكي كياني كُلّهُ لحبيبهِ

بالعطرِ أو باللونِ بالحركاتِ


إِنْ أُصْمَتَ الحُبُّ السَّعيدُ تَناهَبَتْ

لغةُ الوحوشِ سَعادةَ العَبَراتِ


يَامَنْ يَلومُ الحُبَّ في أكمامهِ

كَمْ ذابَ قلبكُ من جَفا الخَطَواتِ


أنسيت قهراً في فؤادك قاتلاً

يرجو حثيثا مِنحةَ النّظراتِ


كُلّي يُحِبُّ حَديقةً قد أزهرتْ

وبكلِّ ما عندي من الأدواتِ


وعيونُها تَحكي الودادَ جميعه 

بالسَّعدِ أو بالحزنِ بالآهاتِ


أنتِ الشِّتا أنتِ الرَّبيعُ ودِفؤهُ    

ولأَنتِ حُضْنٌ دافئُ الهَمَساتِ


وراقصيني بَهجةً وتَعَلُّماً

ما أروعَ السّكناتِ والعثراتِ !


وتَوثّبي نحوَ الفضا وتمسّكي

بِعُرى فؤادي ثابت الخطواتِ


فوقَ الغيوم إلى السّماءِ برفقتي

عُودي إليَّ وقد عُجِنْتِ بِذاتي


ما ذاقَ قلبي طِيبَ وصلٍ في الهوى

حتّى طَواها القلبُ في طَيّاتي


من قال أنَّ القَلبَ يَنْضُبُ همه

لوما نبضتِ بهِ على الجَمَراتِ


أفقدْتني قلمي وكلَّ دفاتري

وكلَّ أوراقي ودمعَ دَواتي


فَرُحْتُ أرسمُ بالدموعِ مباسِماً

تَروي حكايتها بِلا كلماتِ


فَخُذِي يدينا في يديكِ وشتّتي

بنعيم وصلك حيرتي وشتاتي

السبت، 21 سبتمبر 2024

لغربة الروح حكاية هذيان بقلم الراقية وفاء فواز

 لغُربةِ الروحِ حكاية هذيان ..

لليلِِ يجمعُ الأشواقَ في انتظارِ لقاء !

الساعةُ تلدغُ بعقاربها جسدَ الخامسة

أسمعُ دمعكَ وأرصدُ أوجاعكَ

وأنثركَ تعويذةًً عشقِِ هذا المساء !

وأنتَ زهرةٌ داخلَ القلب 

يزهُرُ بُرعمها في الخريفِ

وتبقى أنتَ ويذبلُ وجهُ الخريف

تلوّنُ لي بالكحلِ زاويةَ العينِ

أعبّئه هذيانا في فنجانِ قهوتي !

ألستَ أصابع الحروف التي تسكنُ

صهوةَ القصائد ..

مترامي الأطراف فضفاضٌ تحملُ

ماتحملهُ جميع الدواوين ؟!

ألستَ من يجعل وجعي فقيراً ..

كحبّاتِ عصى غائرة في الرمل ؟!

كيفَ تدنو منّي وأنتَ راحلٌ ؟!

كيفَ تُمسكُ بي وأنتَ تُجادلُ ؟!

كيفَ تهمسُ لي وأنت تلزمُ الصمت ؟!

أجهلُ كيفَ أختزلُ رجُلاً يُعادلُ قبيلة

في كلمات  

كم هو واسعٌ هذا العالم حينَ .. 

حاصرتني عيناكَ والليل !

ياأمير الفصل السادس ..

رُدّ لي الغيمات التي خبأتها عندكَ

عن عيون الفضول

افتحْ بوابات صمتي واحتطبْ أرقي

اقطفْ جدائلَ نوارسي 

خُذْ نهرَ غيابكَ من حقلِ عيني ..

لأنكسرَ كضوءِِ يعشقُ غيمة .......................!!


وفاء فواز \\ دمشق

بالوعد أخل بقلم الراقية فاطمة البلطجي

 "بالوعد أخل"


وعَدَ وأَخلْ

وكنت أحسبه خِلْ


         لم أحتط منه بلْ

         عليه كنت أدِلْ


                 شكّني بالمسلْ

                 وشكّه لم يزلْ


                       في صدري يشلْ

                        دماً وبعض غِلْ


قطع وعاد يصلْ

رباطاً منه حِلْ


         ظنّني له أجِلْ

         وعشرته لن أمِلْ


               فاته أنّ النحلْ

              قَرْصُه عليه دلْ


                    لو قُرصه العسل

                     ورحيقه النخل

        


قف ولا تُطلْ

فأنت مني حِلْ


         ما كنت لي نجل

          ولم تكُ لي خلْ


                  عليك لو تسل

                 يصفونك بظل


                        لا صوته يسرّ

                       ولا رائحته فلْ


 فاطمة البلطجي

  لبنان /صيدا

همسات عشق عاشق لمعشوقته بقلم الرائعة ليلى كو

 **هَمَسَاتُ عِشقِ عَاشِقٍ لِمَعْشُوقَتِهِ**


يَـا حَـلـُوتـي مَـنْ أَنتِ لا أَدْرِي

وَالـلـَّهِ إِنِّي أَحْتَرِتُ فِي أَمْرِي


هَـلْ أَنتِ مَن جَاءَتْ لِتَجْعَلِينِي

أَهْتَمُّ بِالأَلْوَانِ وَالزَّهْرِ


مِن بَعْدِمَا أَمْسَيْتُ مَكْتَئِبًا

لا أَعْتَنِي بِالْحُبِّ وَالْعُطْرِ


مِنْ أَنتِ كَيْفَ دَخَلْتِ فِي لُغَتِي

وَمَلَأْتِ دُونَ كِتَابَةٍ فِكْرِي


وَصَعِدْتِ فَوْقَ رُفُوفِ مَكْتَبَتِي

وَسَكَنْتِ كَالأَحْلَامِ فِي شِعْرِي


وَكَشَفْتِ كُلَّ دَفَاتِرِي فَبَدَا

مَا كَانَ مُخَفًّى عَلَى السَّطْرِ


وَرَقَصْتِ مَعَ قَلَمِي عَلَى وَرَقِي

وَسَبَحْتِ كَالْكَلِمَاتِ فِي حُبْرِي


مِنْ أَنتِ هَلْ أَنتِ الَّتِي يَدَهَا

عَنِّي أَزَاحَتْ ظُلْمَةَ الدَّهْرِ


وَرَمَتْ إِلَيَّ بِكُلِّ وَاعِدَةٍ

بِالْخَيْرِ مِثْلَ مَطَالِعِ الْفَجْرِ


أَمْ أَنتِ مَنْ جَاءَتْ لِتَمْنَحِينِي

يَوْمًا بِهِ أَبْكِي عَلَى عُمُرِي


مِنْ أَنتِ كَيْفَ اسّتطَعتِ أَنْ تَصِلِي

لِلْقَلْبِ رَغْمَ الْمَسْلَكِ الْوَعِرِ


مِنْ أَنتِ يَا امْرَأَةُ تَعَذِّبِينِي

وَتَزِيدِينَ فِي طُغْيَانِهَا قَهْرِي


مَا أَنتِ إِلَّا الْبَحْرُ تَضْرِبِينِي

أَمْوَاجُهُ فِي الْمَدِّ وَالْجَزْرِ


أَغْفُو عَلَى رَمْلٍ بِشَاطِئِهِ

وَالْحُلْمُ يَأْخُذُنِي إِلَى الْبَحْرِ


الْـلَّـه مَا أَسْمَاكِ يَا امْرَأَةُ

حَلَّتْ عَلَيَّ كَلِيلَةَ الْقَدْرِ


فِيـهَا رَأَيْتُ الشَّمْسَ طَالِعَةً

فِي اللَّيْلِ تَهْدِي النُّورَ لِلْبَدْرِ


مَاذَا فَعَلْتِ بِمَهْجَتِي فَلَقَدْ

سَكَرْتِ وَمَا اقْتَرَبْتُ مِنَ الْخَمْرِ


وَالْحُبُّ مِثْلُ الْخَمْرِ يَسْكُرُنِي

وَالْقَلْبُ لَا يَصْحُو مِنَ السُّكْرِ


مِنْ أَنتِ لَا أَدْرِي أَسَاحِرَةٌ

فَجَمَالُكِ الْفَتَّانُ كَالسِّحْرِ


إِن مَرَّ يَوْمٌ لَا أَرَاكِ بِهِ

سَأَجُنُّ مِنْ شَوْقٍ وَمِنْ صَبْرِ


وَمَعِي ابْدَئِي الأَيَّامَ عَاشِقَةً

يَا مَنْ عَلَيْكِ نَزَفْتُ مِنْ شِعْرِي


وَلَكِي تَظَلِّي أَنْتِ سَيِّدَتِي

آمَنْتُ بَلْ وَبَصَمْتُ بِالْعَشْرِ


صَهَرْتِ فُؤَادِي مَقْلَتَاكِ وَهَل

مِن مَعْدِنٍ يَعْصَى عَلَى الصَّهْرِ


مِنْ أَنتِ لَيْسَ كَمَثْلِكِ امْرَأَةٌ

فِي الْحُسْنِ بَيْنَ الْبَيْضِ وَالسَّمَرِ


مِنْ أَنتِ يَا بَسْتَانُ فَاكِهَةٌ

يَنْمُو عَلَى زَاهٍ وَمُخَضَّرِ


يَزْدَانُ فِي وَرَقٍ وَفِي ثَمَرٍ

وَيُطَيِّبُ فِي سَاقٍ وَفِي جَذْرِ


أَثْمَارُهُ قَدْ أَيْنَعَتْ وَرَبَّتْ

مَحْصُولُهُ غَمْرًا عَلَى غَمْرِ


قَدْ أصبّح جَسْمُكِ سَلَّةً مَلَأَتْ

بِالْمُنِّ وَالسَّلْوَى وَبِالتَّمْرِ


الْبُرْتُقَالُ بِصَدْرِكِ الَتَّصَقَتْ

حَبَّاتُهُ وَاللُّوزُ بِالثَّغْرِ


وَالْتُّوتُ مَسْفُوحٌ عَلَى شَفَةٍ

مُتَأَهِّبٍ لِلْقَطْفِ وَالْعَصْرِ


وَالْمِشْمِشُ اسْتَحَلَّ إِقَامَتَهُ

فِي خَدِّكَ الْمُطَلَّى بِالْقَطْرِ


وَالْفِسْتُقُ الْحَلَبِيُّ مِنْ حَلَبٍ

يَرْنُو إِلَى أَجْفَانِكِ الزَّهْرِ


يَا حَقْلَ أَزْهَارٍ أَمْرٍ بِهِ

وَأَسِيرٌ بَيْنَ الْحَمْرِ وَالصَّفْرِ


وَأَشُمُّهُ فَأَنَالُ رَائِحَةً

مِنْ كُلِّ صِنْفٍ طَيِّبِ النَّشْرِ


مِنْ نَرْجَسٍ وَبَنَفْسَجٍ وَهُمَا

يَثْبَانِ فَوْقَ خُدُودِكِ النَّضِرِ


مِنْ يَاسَمِينٍ فِيْكِ مَزْدَهِرٌ

مِنْ زَنْبَقٍ لِلْفَجْرِ مُفْتَرٍ


الْـلَّـه مَا أَحْلَاكِ يَا امْرَأَةٌ

أَكْمَامُهَا مَفْتُوحَةٌ الزَّرِّ


عَطَّرْتِ أَنْسَجَتِي وَأَوْرَدْتِ

وَهَوَاكِ أَصْبَحَ فِي دَمِي يَجْرِي


النَّار تَأْكُلُنِي وَيُطْفِئُهَا

لَوْ قُلْتِ لِي أَهْوَاكِ يَا عُمْرِي


قُولِي أُحِبُّكِ إِنَّنِي قَلِقٌ

وَالْقَلْبُ مِثْلَ مَوَاقِدِ الْجَمْرِ


قُولِي أُحِبُّكِ مَرَّةً وَكِفَايَ

لِأَعُودَ لِلْإِيمَانِ مِنْ كُفْرِي


قُولِي أُحِبُّكِ وَالمَسِّي جَسَدِي

سَتُرِينِي فِيهِ رَعْشَةً تَسْرِي


لَا تَسْكُتِي قُولِي أُحِبُّكِ كَي

يَتَفَجَّرَ الْيَنْبُوعُ فِي صَخْرِي


مِدِي يَدَيْكِ إِلَيَّ وَانْطَلِقِي

فِي عَالَمِي الْمَجْنُونِ وَالْمُغْرِي


إِنِّي أُحِبُّكِ فَانْتَشِي أَلْقَى

وَتَفْتَحِي كَـبَارَاعِمَ خَضْرَ


وَتَقَدَّمِي نَحْوِي وَلَا تَدَعِي

شَيْئًا يُعِيْقُ تَدَفُّقَ النَّهْرِ


إِنِّي أُحِبُّكِ فَامْسِكِي بِيَدِي

يَا طِفْلَتِي وَتَسَلَّقِي ظَهْرِي


إِنْ تَتْعَبِي ارْتَاحِي عَلَى كَتِفِي

مَا شِئْتِ وَاسْتَلِقِي عَلَى صَدْرِي


مِن يَوْمٍ صِرْتِ حَبِيبَتِي وَأَنَا

فِي عِزَّةٍ وَأَحْسَ بِالْكِبَرِ


الْيَوْمَ أَنْتِ حَبِيبَتِي وَغَدًا

وَمَدَى الزَّمَانِ وَدَائِمَ الدَّهْرِ


بقلمي/ليلى كو/

بلدة أجمل الذكريات بقلم الراقي بوهيلي نور الدين

 بلدة أجمل الذكريات لي بين أشجار الزيتون وكروم  الأعناب بساتين من الذكريات هناك في بلدة بعيدة قابعة بين تجاعيد الأرض الراسيات هناك حيث يتصبب...