......((ألا حبّذاهُ )).....
وإنّي .... لوعدي لهُ لم ازلْ
وإنْ جادني وصلُهُ أو رحلْ
ألا حبّذاهُ ..... إذا ما قلا
ويا حبذا ..منهُ يومًا وصلْ
وإنْي وأن جار منهُ النوى
وشتَّتَ ما كان فينا اشْتملْ
أُسيِّجُ في مُقْلتيَّ .... رؤاهُ....
...وأبْنيهُما مسكنًا إن نزلْ
وكُلِّي لهُ ... إنْ يشاءُ الفدا
وإن كان يرجو...لهُ ما سألْ
ولي فيه غيرُ الذي قد يُرى
وغيرُ الكلامِ الذي في الجُملْ
يًدشّنُ في القلبِ ركن الهوى
ويُكْثِرُ فيَّ احْتِراقَ الغزلْ
أُحِبّهُ حتى يشيخَ المدى
فأولدُ من عُقمِهِ والكَهلْ
وحتّى تتوبَ الذنوبُ هُدىً
ويُغفرُ من حَوبِها ما انْفعلْ
إذا ما تسرْمدَ ليلُ الهوي
وأبقى علينا الصِبا في وجل
تمكَّنَ في خافقي من هوىَ
توغّلَ حتّى .... أثارَ الثَملْ
أهيمُكَ كُلّي غرامٌ فهل
تُزيدُني عِشقًا ... بهِ أُعْتملْ
سألتكَ رِفقًا........ بضَفي الا
إذا مااعْتراني بهِ من عِللْ
رسمتُكَ صُبْحًا مبينَ السنا
وحمّلْتُهُ ... ما أفاءَ الأملْ
أحِبّكَ حتّى يحطُّ المساءُ...
..ابتٍهاجًا ويرسوعليهِ زُحل
وحتّى ارتعاشِ الزهورِ شذىً
لتذْبَحَ من عِطْرِها ما حملْ
أُحِبّكَ حتّى امْتِلاءِ الهوى
ملامحَ عِشقِكَ حين اكْتملْ
وحتّى امْتٍلاءِ الجنونِ بوهمٍ
من الرُّشْدِ يودي لعقلٍ أفلْ
وأخبرتُ عنكَ القصيد الذي
مجازاً يُصِيغُكَ كي يُرْتسلْ
تفيضُ الأماكن شهدَ اللقا
إذا ما عبرنا خوابي العسلْ
نسيمٌ يُداعِبُ فينا الصفا
وتنهيدةُ الروحِ بعدَ القُبلْ
وليلٌ يكثِّفُ فينا السَّجا
عرجْنا على متْنِهِ فانْسدَلْ
ينامُ المساءُ ويصحو الكرى
رويداً ..رويداً بسدْرِ المُقلْ
وشاءَ الغرام اسْتجابَ الهوى
صلاةً بمِحْرابِهِ ......فابْتهَلْ
هنالكَ غنّى الربيعُ لنا
لحُلمٍ تجَسَّدَ فينا ارْتَجلْ
احِبُّكَ حتّى يغيبُ النبيذُ....
..عن الوعْي نخْبًا شهيَّ الأجلْ
شهيٌّ فِراقُكَ عذبَ الفضا
كثيرٌ على خافقي مااحْتملْ
أحِبّكَ .. .. أنوي سلامًا بها
وصُلْحًا إذا شبَّ شوقي اشْتعَلْ
ومازلتُ أُحْسِنُ فيك المنى
عسى يغفِرُ الوهمُ ما قد حصلْ
عرفتُكَ بأسي فخارت قواي
سئمْتُهُ لمّا تداعى الكَلَلْ
وانت الوعودُ التي أينعتْ
لماذا وكيفَ علامَ وهل..؟
رحيلاً تُعِدُّهُ تنوي النوى
لجُرْحٍ تفتَّقَ حينَ انْدمَلْ
فاللهِ درُّكَ ..... خُذْ ماهو
تبقّى من القلبِ قبل العَزَلْ
ودعني لشأنِ الحياةِ التي
يطولُ من الهجرِ فيها السَملْ
جعلْتُكَ يا قُرةً في العيون....
..ونبضَ وريدٍ بهِ أُخْتَزَلْ
فحطِّمْ زُجاجي كما تشتهي
لتوقِظَ في الروحِ نِصفَ الشللْ
فلستُ أريدُ الرجوعَ إليهِ ...
..وإن قيلَ يحلو الرجوعُ أجلْ
فلا حبذا منهُ ما قد فعلْ
ولستُ لوعدي له لم أزلْ