اكتظ الإناء!
(خاطرة)
لم يبقى من إضافة لمقالي!
لقد اكتظ الإناء بتراكم الأوجاع
لم العذاب والعرف واضح؟!
ولماذا انسلخ الإنسان عن القيم
من منا يستحق الاستهزاء؟!
في ضوضاء عويل الذئاب
حناجر مبحوحة غير عارفة
واللبيب أصابه الاستثناء
من شرع للجاهل مكانة؟!
ومن اعترض سبيل التقدم؟!
غوغاء..ثم غوغاء..
سيلان وادٍ جارف في الأرجاء
يقضي على اليابس والأخضر
نباح هنا..ثم هناك..
وكأن الأماكن أوكارا
تضم أنواع وأصناف الكلاب
نسور تحوم في الأعالي
تراقب تقدم وزحف القوافل
ضباع تتربص حول الجيفة
والكل يفترس ولا يبالي
لقد رحلت واستشهدت الأخلاق
مجرد أجسام هنا..وهناك
لا فرق بين الذكر والأنثى
لقد اختلطت في الوسط كل الأشياء
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب ( 26 يناير 2024 )