بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 4 سبتمبر 2024

مبللة الرداء بقلم الراقي السيد سعيد سالم

 مبللة الرداء

وقفت وسط الشارع فى الصقيع والشتاء

تبكي وتنظر للسماء

قالت في حيرة :

شىء يدعو للجنون

لم يعد هناك قلب حنون؟

لقد مات أبي وأمي واخوتي

ومات الدمع فى العيون ؟

قلت : صبراً ابنتى (إنا لله وإنا إليه راجعون)

غداً ستنبت أشجار الزيتون

وتعود عصافير الحب تغرد من جديد فوق الغصون

فالحلم مازال كبير 

صرخت وقالت : كيف؟

حلم العمر ضاع فى زمن يهوي الخداع

البدايات جميلة والنهايات وداع

قلت : ليس من المعقول أو المسموح

 أن نعيش العمر بلا أحلام أو طموح 

فلابد أن تنتهي الأحزان يوماً وتلتئم الجروح

صغيرتي ...

المستقبل أمامك لا تقلقي ... لا تخافي

فأنتِ نبع الحب الصافي

أنتِ آية من الجمال 

ومشيئة الله فوق كل احتمال

ولا شىء غير ذلك يقال.

بقلمي : السيد سعيد سالم

غروب وشروق بقلم الراقية وفاء غباشي

 غروب وشروق..

.......................

 

غروب فى وجه الزمن 

وحصار مدمر باهظ الثمن

 وطرقات معطرة بمسك الدماء

 تدمي القلوب والدموع تنهمر

تروي حنينا للحرية قد ولى واندثر

دماء الأطفال والشيوخ والنساء 

ذنب لايغتفر 

ذنب أسود في رقاب كل مستبد أشر 

ماتت الرحمة في قلبه 

وجعل النار في كل مكان تندلع 

ولكن أيها العدو الغادر 

ألا تدري أن مصيرك سقر 

الويل ثم الويل لك من ذنوب لاتغتفر

من دعوات الثكلى والمشردين

 وطفل رضيع قد أصابه الفزع 

لكم الله فالله ليس بغافل

الشروق قادم بنور الحرية

النصر حليفكم فلا يأس 

ولا حزن ولاضجر

 سيأتي اليوم

 الذي يولون فيه الدبر

سترتفع راية النصر 

وستشرق شمس الحرية 

ولامفر .

بقلمي/ وفاء غباشي

درجات المعنى الجريح بقلم الراقي سليمان نزال

 درجات المعنى الجريح


لو تكتب َ شيئاً

للورد ِ الذي يكتبُ شيئا ً

عن الحُب في زمن الإبادة ِ و الخواء

جفّتْ عروقُ الوصف

فلم يجد الزمان ُ غير الرصد ِ من بعيد

خمسون ألف ملاك تحت الركام ِ و الحطام

تاه َ النداء ُ بين الشظايا و الوعود

يا نبي النور أين تسير تلك الجراح في ليالي الرثاء ؟

خمسون ألف ملاك تحت الدمار ِ و الركام

أن تكتب َ شيئا ً للغزالة ِ و النشيد

عن الهدم ِ و التجريف ِ و التجويع ِ و الترويع ِ و البكاء

مرَتْ سطور ُ الصيف

كي تعدَ الكلام َ بوصل القول ِ بالردود

خمسون ألف شهيد فليسمع التاريخ للدماء

يا جنة الله أبصرتها تجري من تحتها المياه ُ بلا حدود

قد آن للفرسان ِ أن تعود

مليار دمعة ٍ للنعي دمّرتْ كل السدود ..

إن تكتب َ شيئاَ للفراسة ِ و الفراشة ِ و البسالة ِو اللقاء

أعطني يا أيها المستور قطرة َ ماء

أن تقرأ الأرواح ُ للأرواح ِ في رحلة ِ التبجيل ِ و الخلود

كي تعرفَ الأشجانُ شيئاً عن خدعة ِ الأقزام و العبيد

ما أجمل النيران حين تجود !

خمسون ألف شهيد فلتخضع الأيام للفداء

و أنتَ الذي في غزة التكوين

آخيت َ نزف َ الصقر ِ في جنين و الأمداء

أنتَ المقام ُ للمقام ِ و بدر القلب و العهود

لا يكتب الأشعار َ في الساحات ِ غير الدم و العهود

و أنت َ الذي من ضفة الأقداس ِ يا شهيد

عانقت َ لوز َ الشام بالأضلاع ِ و الأشواق ِ و السناء

قد باهت ِ الأزهارُ بالأنصار ِ و الأطيارِ و العرين

يا سيرة الزيتون و الأحزان في الأمداء ِ و الوجود

لم يبق في أرجاء هذا الزند َ غير المحال ِ و الكمين

لم يبق في أوقات ِ هذا الغزو غير الزوال ِ و الفناء


سليمان نزال

ارساليات قصيرة بقلم الراقي معز ماني

 ****إرساليات قصيرة ****

قالت له ...

أتذكر كل الإرساليات

التي كنا نتبادلها

كلمات تسكننا

وذكريات تنادينا 

كلمات تسهر معنا

وكلمات تسرق نومنا

ترافقنا أينما كنا

لنسترجع أعمارنا

قلب وحيد يشتاق

إلى شعاع دفء حولنا

وأذن تسمعه

وتشعربآلامنا

تحزن لحزننا

وتفرح معنا

ابتسامة من جوارح القلب

مع من تحب لن تجد لها

ثمنا أو وزنا 

أما زلت تذكر 

تلك الكلمات التي

ألفناها

الحب ماهو إلا لحظة نسرقها

إنفاق وإغداق من أعماقنا

لتبقى كلمات محفورة

في أرواحنا ...

******************

*** معز ماني التونسي ***

سجلوني كما شئتم بقلم عاشقة الشهادة ماجدة قرشي

 🇵🇸سجّلوني كما شئتم 🇵🇸


(سجّلوني كما شئتم) 


أخي في الجرح، أبكاني. 

وقال: الصمت أصماني. 

تُرى أين النّشيد، وما

عمّ روحي، ووجداني!؟ 

بلاد العرب، أوطاني

وكلّ العُرب، إخواني. 

كلّنا ردّد المعنى.. 

بصدق الأحمر القاني. 

حفرتُ الحبّ، جُبّا في

دمايَ، وفي شراييني.

يقينا، كان يحدوني. 

أنّ الدّلاء، تسقيني. 

ولمّا صرتُ عطشانا. 

ظننتُ الجُبّ تسقيني. 

فأدليتُ الدّلاء، وما

سوى ملحا، جرّعتني! 

سألتُ النّفس، أن لومي. 

كلّ منهاج تكويني. 

ولومي من علّموني

بطبشوري، وألواني. 

نعم، لومي أياديهم

فكم كانت تُراعيني. 

أيادٍ، قوّمتْ خطّي، 

وأفكاري، وتكويني. 

تُرى، كانت تُسلّيني!؟ 

صغيرا، أم تُرائيني!؟ 

علّمتني أياديهم، 

حذار الصّمت، عن جاني. 

حبّ ديني، وإخواني. 

سمائي، عزّ أوطاني. 

محوتُ أنا طباشيري، 

وعهد القول، يحدوني

بلاد العُرب، أوطاني، 

وكلّ العُرب، إخواني. 

كبُرتُ، وهاٱشتدّ عودي. 

وهاٱخضرّتْ بساتيني. 

وناداني، صدى صوتا: 

ألا هُبّي، أغيثيني... 

أنا الجرح، الطّويلُ، أنا

أنا الجرح، الفلسطيني

هممتُ ألبّي النّدا، إذ

عساني عون إخواني،. 

فصدّتني أياديكم، 

أياقوما، علّموني! 

سألتُ: ألم تكونوا مَن

أضاؤوني؟ أجيبوني!؟

لماذا البدء، كان إذن!؟ 

وماجدواه، تكويني!؟ 

لَكَم كانت أمانيكم، 

بذاك الطّفل، تُغريني! 

أبعد الضوء، جئتُم تح-

مِلونَ-الليل، تُشقوني!؟ 

ألا تبّت أياديكم! 

وإرهابا، سجّلوني. 

فلستُ أخاف، كرباجا،  

ولاسجنا، سجّلوني.. 

سجّلوني، كما شئتم، 

فهذا الجرح، يعنيني. 

بلاد العرب أوطاني، 

وكلّ العرب، إخواني. 

أيها الطّفل، كم أهوا

-كَ-، كم تسمو، بشرياني. 

بلاد العرب، أوطاني

وكلّ العرب، إخواني. 

سجّلوني كما شئتم، 

فها أعلنتُ عصياني. 

فها صوتي، يُقاضيكم، 

وهاأشهرتُ شرياني. 

سجّلوني، كما شئتم، 

وما شئتم، لقّبوني. 

أنا ماخنتُ أوطاني، 

وماأوقفتُ بركاني. 

قرّبوا رهطكم منّي، 

وهاتوا الطّلق، وٱرموني. 

فكم أهوى، تقاسيمي

فداءًا، بالدّمى ديني. 

كفاني حبّ أوطاني، 

وساما، فوق أكفاني. 

بلاد العرب، أوطاني

وكلّ العرب، إخواني


بقلمي: ماجدة قرشي

(يمامة 🇵🇸فلسطين)

عاشقة الشهادة

في كل مدينة بقلم الراقي أنس كريم

 في كل مدينة،

نخبىء في قلبنا

حلما وحبا وحنينا

ونحمل ذكرياتنا

قالت لنا العاشقة

الأشجار تروي

الطرقات تحكي الأشواق 

ابتسم

هنا المحبة

هنا الإبتسامة

هنا العيون

كورد ساحر

جميل

في الشوارع

في الحلم

يرقص الجمال

والخيال

ترى الضجيج

وتمر بين الدروب

والأطفال يلعبون

ويتخاصمون

هنا.كلام. وفراغ

وغناء.و شوق

والأسرار المخفية

الحزن عنوان

مدينة

العاشقة تبحث عن حبيبها

ولا تجد الحب

تسقط أوهام الجمال

أجمل العشاق يرحلون

والأصدقاء يفترقون

في وقت المحن

دعيني.وحلمي.

أيتها العاشقة.

في مدينة نائمة.

أنس كريم.اليوسفية .المغرب

لماذا نحن بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 لماذا نَحْنُ


أمنْ قمرِ السّماءِ أتى البهاءُ

أم الإبداعُ تصْــــــنعهُ السّــماءُ

نظرتُ إلى الفضاء فحارَ أمْري

وفي جسدي تجمّدتِ الدّماءُ

رأيت الله في خلدي عظيماً

ومن عِظَـــمِ الكريم أتى البـهاءُ

تجلّى للعقــــــول فكان نوراً

ونورُ الله يٌدركُــــــهُ الرّجـــاءُ

ومنْ عاشَ الحياة بِغَيْرِ عِلْمٍ

فإنّه في الوُجودِ هُوَ البــلاءُ


دعَتْني لَمْحَةٌ صَعقتْ خيالي

بنظمٍ مُشْــــرقٍ أبْكـــــــى اللّيالي

بلاغتهُ استبدّ بها التّحدّي

فزلزَلـتِ القـــــلوبَ لدى الرّجـالِ

كلامٌ فيه سحرٌ وابتــــكارٌ

وفيه الشّعرُ قد ركبَ المعـــــالي

جلستُ بصُحْبةِ الأسلافِ ليلاً

لأسمعَ ما يُقالُ عنِ الجــمالِ

سمعتُ الشّعرَ مِثلَ التّبْرِ نظْماً

به الحِكمُ استعدّتْ للجـــدالِ


لماذا نحنُ في الدنيا ندورُ

لماذا نحنُ تُشْـــبهُنا القـــشورُ

أجيبوني فإنّ الصّمت جُبنٌ

وحرُّ النّاس في البلْــــوى يثــورُ

نساقُ إلى التّحجّرِ كلّ يومٍ

ونزعُم أنّنا فعلاً نــــــــــســورُ

ونسْخرُ إن رأينا الغيْر وهْماً

ونحنُ الوهْمُ والبـشرُ القـــبورُ

تُدغْدِغُنا النّواقصُ والملاهي

وتقْمــعُنا النّوائبُ والـــشّرورُ


محمد الدبلي الفاطمي

عتاب الشوق والأضاليا بقلم الراقي سليمان نزال

 عتاب الشوق و الأضاليا القرنفل للقرنفل..كيف تنكرُ القصيدة ُ شاعرها ؟ لم تخرج الكلمات ُ بملابس المسارح الرومانية كان الخاكي واضح...