بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024

أشباح العشاق بقلم الراقية ندى الروح

 "#أشباح_العشاق"

في هذا المساء 

أترقب بزوغ القمر

 خلف ستاره 

المحتشم...

تبدو الشوارع 

مقفرة تئن تحت

 وطأة الحنين...

تجالسني يمامة 

يتيمة كما ذكرياتي

 الحزينة...

هنا تعربد صورتك

 في عمق الأشياء 

المبعثرة في غرفتي

 الموحشة...

أشباح تتراقص على

 المرايا...

خيالات تتقمص

 صفة العشاق...

تشرب نخب لقاءاتها

 في ممر الأشواق...

قيثارة منسية

 تنوح نوتاتها 

جراح المحبين...

ترى لماذا يفترقون

 بعد كل هذا 

الحب ؟

تلك هي لعنة 

العشق في قدر

 العاشقين...

شهيقهم يخترق

 سكون الليل 

وسكينة الأرواح

 في مقابر المدينة...

 لماذا ينتحبون ؟

بعد ليلها الطويل

 تبدو محظوظة

 تلك الشمس التي

 تتسلل خلسة

 كل صباح من

 نافذتك...

لتغازل عينيك 

وشفتيك...

أما أنا فمجنونة

مشتاقة حد الوجع...

مازلت قابعة

 أسفل سلم

 الأحلام

 أقارع حنين الذكرى 

ومسافات

 غربتك...

#ندى_الروح

الجزائر

خريف العمر بقلم الراقية لينا شفيق وسوف

 خريف العمر (٢)....

كالخريف أحاسيسنا بالصدق 

مواطن الاستغناء عند اللزوم

كعقارب الساعة تدور الأيام وتعود

كالنحل والشهد دائما سأكون

ماأجمل الشعور بحريتك 

أجمل شعور أن تعثر على قلبك وروحك

أن تعشق الزهور وابن الزهور لبقية عمرك

دون أحد تكون لنفسك الساقي الأمين

خالص المحبة دون تزييف اكتفاء

ماأجمل أن يكون لك حبيب صديق

ملاك حارس لروحك تلجأ له عند ضعفك

وحزنك وألمك دون تردد بكل عفوية

يقرؤك بصمتك بجنونك بعصبيتك

يتحمل المسؤولية بكل ما يتعلق بك

كم جميل أن ينزف قلمك وقلبك لترتاح

من الهموم لتتصالح مع نفسك ومع الحقيقة

لنعش خريف العمر برضا بكل قدسيته

جمالاً يبشرنا بالأفضل رغم التساقط

رغم الموت والفقد سنتجدد

لنترك الحزن في مهب الريح

لنروي تفاصيلنا من جديد بالحب

باليقين أن الله العاط الرزاق

فلكل بداية نهاية....

ولكل نهاية بداية أجمل بإذن الله...

بقلمي لينا شفيق وسوف.... 

سيدة البنفسج....سورية....

جراح تنازع في الظل بقلم الراقية سناء شمه

 (( جِراحٌ تنازِعُ في الظلّ ))


على شفتي الزمان

مصلوبةٌ حكايتي قربَ نهرِ الأحزان. 

على نعشِها طيرٌ أبابيل

يقبعُ على ضفّتيه بِوجهٍ عليل. 

من أينَ أبدأ؟

جداولُ الصِبا غَرغَرَ منها

أملاح الوجع

على غصنِ الربيع أمضغُ صَمغَ الأماني المشتهاة

مالَها من سبيل. 

تطوفُ بخافِقَيه مُقَلّ

تدمع.

وذاكَ الخريفُ مُهَلهلُ الثوبِ

لا يسترُه بقيةُ من آلِ الوجد

بل زادَه تدفّقُ الخيبات

فاكتوى بِنارِ الفؤاد، ولِقَتلِه أسرع. 

شكوتُ السرابَ بعدَ أن أزفَ العمر

لِمَ العاصفاتُ قَذفنَ بي

على أرصفةِ الظلام؟

غَمغَمَ ببضعِ حروف

هكذا كان القدر

ثمّ سألتُ الضبابَ بزَفيرِ حَسرة

أما مَلَلتَ خطوبَ الفراق

في كُلّ تنهيدةِ فجرٍ

أراكَ تُؤجّجُ أوراقَ الصبرِ

وتَفجع.

أقفو أثر الضياء خلفَ ستائري

كيفَ يغمرني؟

الجفنُ أصابَه رَمَدٌ

وكُحلُ العطّارين به لاينفع

يُطالِعني ذاكَ البَرق الشارد 

صَوب نافِذةِ سكوني

كأنّه يَتربّصُ قافلةَ بَشاشَتي 

لِيَحرقَ تابوتَ الحُلم في عَجَلٍ

يَدفنُه في السرى بنوباتِ العَويل.

أتوارى في جِلدي المنقوع بِالجوى

تَسجنُني جِراحٌ تنازِعُ في الظلّ

أهَمهمُ بها على وترِ الزمان 

فيَنتابُني جاثومٌ على أضالعِ

وَحشتي

كَمقالعِ الأحجارِ تقصمُ ظهرَ الوجدان.

ماعادَتْ خيمةُ السِحرِ ألوذُ بها لأمتطي الركبَ المُجَلجل 

وَلَم يَكُ في أوردَتي وطنٌ

يَتسَوّلُ العِطرَ من كَفّ الرحيل.

وبعدَ فَوات من بقايا حكايتي

هل رُبّ بشائرٍ تأتيني من ريحِ يوسف؟

فتُبصرُ الفؤادَ بِشيء قليل. 


بقلمي / سناء شمه

العراق

الاثنين، 2 سبتمبر 2024

ظل زهرة بقلم الراقية وفاء غريب سيد أحمد

 ظل زهرة

طرزته على عباءة الغياب

وعلى وسائد السهد في ليلٍ 

أوقدت فيه الشوق في أحضان خاوية. 

عندما تجوب الشمس مدن النسيان

رأيتك كنجمة الظهيرة 

اتبعتها واعتنقت الترحال. 

لكنك همست لي في ذات ليلٍ أثملتني فيه

ولم أعِ معك كيف كان العناق. 

لاتزال الشفاه تحمل لهيب الهوى

 بين إغفاءة ليلٍ لطالما عنيِّ غاب. 

النبض جامح أدماه الهجر 

وأصبحت عالقة في دنيا الحلم 

ولم أدرك لك أرض للقاء. 

تبقى ليِّ بريق خافت

أرى في طياته فراشة زرقاء

تتلألأ بين شظايا أتلفت ارتعاشاتي

 قطْعَت خيوط الحياة سدى. 

وبات الليل بدون بيت يؤويه. 

أكنت تراني امرآة لا تدفئ شتاءك

أو تنعش ربيعك 

سأظل لك كأس محرمة تبطل الصلاة. 


وفاء غريب سيد أحمد


13/10/2023

ماذا أقول بقلم الراقي د.زيدان الناصري

 مـاذا أقــول

.................. 

مـاذا أقـولُ وقـد قـالتْ بنـا العِبَـرُ

....... أسـْفارُهـا تَنتـقي مِـن جَمــرِنـا سـِيَرُ

مـاذا يُقــالُ لِجُــرحٍ عُـمْقُـهُ نَتِنٌ

....... إلا المُــرُءاتِ - أصــْفـانـا بهـا القَـدَرُ

تـلكَ الجِـراحـاتِ صـاغوها على وتَرٍ

..... واللحــْنُ يـَبطـِشُ فـينـا وهـوَ مُسـتَعِرُ


يَا أيـُّهـــا الــوطــنُ المَـنكوبُ يـابـلـدي

كـمْ مِـن مُـصـابٍ تـَراهُ اليـومَ بينَ يَدي

وصــوتُ أُمــي يُــنـــاديـني أيـا ولـدي

..... جـِــد لـي أخـاكَ وقـُلْــّي أيـنَ أنتَظرُ ؟


فَسـرتُ كـي أخـتفي عَـن وجههـا السَمحُ

..... كـي لا تـرى الـدمـعَ من عَيْنَيَّ يَنهمرُ


أبـْصــرتُ فـيــهِ رَحـــيلاً للعُــلى وغدى

....... إلـى مَكــانٍ يكونُ العــبدُ - مُنتَصـرُ


يـضـيقُ صــدري لأنَّ الصـمتَ من كَمدي

ويـَجــرفُ المــوجُ غــِربـانـاً على بـلــدي

لـِيـُلبســوا الحــُزنَ أعــوامـاً بــلا عــــددِ

.... وأســمعُ الصــوتَ من ديـني فأصـطبرُ


حدثت معي حين فقدت اخي وهو يُقارع المحتل وامي تسألني عنـه


زيدان الناصري

يعقوب يا سيدي اسمع بقلم الراقي أبو العلاء الرشاحي

 ـ يعقوب ياسيدي اسمع ـ


ـ جئناك نبكي في وضح النهار 

  فاسمع.. أنا ذهبنا نستبق 

  ياسيدي بإتجاه الغرب

  فأكلت ذئابها الأطفال..


ـ والغرب لم تبقِ لنا

  جُباً كي نضعهم فيه 

  فغزة الآن ياسيدي أطلال..

 

ـ حتى وإن وضعناهم فلا 

  سيارة ستُدلي دلوها 

 في الجُب

 بل طائرات الغرب هي

 التي تدلي ـ من سماء غزة ـ

 في كل ثانية ياسيدي إنزال ..


ـ وكلما ذهبنا نستبق يقودنا 

  في السباق للغرب ـ من تأبط

  لها شراً ـ أولئك الأنذال ..


ـ حتى إذا عدنا من مرَثُون الغرب

   رأينا كلابهم تلهتم نساء غزة  

   ويمكرون مكراً كثعالب  

    الأدغال ..


ـ و ضرَّجت بالدم قمصان

  أطفالها لا معطفاً ياسيدي 

  أبقت لهم ولا سروال..


ـ لما ذهبنا نستبق لم 

نترك متاعنا لغزة فمتاعها

ـ من فوقها يأتي ـ أسلحةٌ ثِقال..


ـ ياسيدي قل لي ..

  هل أبيضت عيناك من الحزن..؟ 

  فنحن قد أبيضت عيوننا أيضاً 

 والحزن على غزة 

  ياسيدي قد طال ..


ـ وكلما ذهبنا نستبق نحوها

 عاثوا وأهلكوا ياسيدي فينا 

 الحرث والأنسال..


ـ لما ذهبنا نستبق ياسيدي 

  أيضاً ساءت بنا وبأرضنا

   الأحوال....


ـ ولم نرَ ياسيدي عزيزاً 

  يشتري غزة 

  فالغرب قد طوقت ـ حول 

 كل عزيزٍ ـ سلسلةً من الأغلال ..


 ولم يكن صبرنا

 أجمل من صبر النبي يعقوب  

 لأن من كادوا ليوسف هم كذبوا 

أما لغزة للأسف صدقوا 

ومنطق الغرب ـ من يقتل أهله فينا ـ

 تعدهم أبطال...........


ـ أبو العلاء الرشاحي 

  اليمن.. إب

قد سألني البحر يوماً بقلم الراقية وفاء فواز

 قد سألني البحر يوماََ ..

هل لي بعالمكِ مأوى ؟

قد كنتُ سافرتُ في عينيكِ 

أبحثُ عن موطني

ونسيتُ على أهدابكِ السود عالمي

حلّقي مع الأنجم النشوى

فأمواج عينيكِ تُحرضني أن أهوى

رحُبت بي الأرض وتمادتْ

أُلملمُ بقايا شتاءٍ في داخلي

أُجذّفُ بها أحلامي في أطلسٍ مخطوط

يكحّلُ جفنيّ

تاثهٌ بين خلجاتكِ لاأهتدي لبرّ

يابحريّة العينين ..

هل داعبكِ الصمت يوماََ

 أو هربتْ منكِ الحروف ؟

هل دقّتْ يوماََ على أبواب أوراقكِ

كلماتُ الرحيل ؟

هل أعلن قلمكِ يوماََ أنه سئِم السطور ؟

هل تناهى لمسامعكِ صرخات بلغةِ الفقدِ

 وعواءِ ذئاب الحنين وآهات الغياب 

وقداديس الانتظار ؟

حينها فقط ستتأوهين من أعماقكِ مثلي

أبحري بي في زورقٍ بشراعٍ ومجذاف

جدّلي حبال قصائدكِ من هديرِ موجي

أشعِلي شموعَ اللهفة على شوارع الغياب

واصنعي لي قصيدةً من عِنبٍ لأفرشها

على أعشابِ غابات السرو والسنديان 

ودعي قوافيها تتدلى على غديرٍ غجري

لتكون هي مأوايَ وعالمي الذي أبحثُ عنهُ

وموطناً لايهوى الرحيل ..................!!


وفاء فواز \\ دمشق

الكون يبسم بقلم الراقية رفا الاشعل

 الكونُ يبْسَمُ .. في الجوّ تسري غبطةٌ وحُبُورُ وَالكَوْنُ يبسمُ بالضّيا مَغْمُورُ واستيقظتْ من غفوةٍ أحلامنا قَدْ دبّ حتّى في الصّخور شعور...