رمادُ امرأة
ملامح تلبسُ جلاميداً
يخرسُ الإلهام
يُذكَى وحيٌ الأرقْ
قلقٌ يلدغُ مواعيداً
يُصْلَبُ الكلام
الّذي يستعيذ من شرّ
ما علق
حياةٌ ترتدي تجاعيداً
تهرمُ الأحلام
في مهدِها تُسْترق
بئسَ وجود يفترسُ مواليداً
يصعد الجلجثة الهمس
جلجثة القلق
رسمت كلّ الخرائط
على ظهرها
و مشت تتثاقل
أمسى الأمل رعديداً
يعصرها النّزف
ساخت بها الطّرق
حين عانقت عاصفةً
اختنق بها العبق
جرضت لججها
نفساً غدا مستسلماً وحيداً
كلّ السّماء لها...هي
إذا انضوى من تحتها
الفلق
قلبها تائه ..حائر...هارب
من السّخط الّذي يوسوس
و يصطفق
سحابه ينثال شٱبيباً
توقظ جنيناً بقي في الصّدفة
دهراً مديداً
يرتقب نورا يطل عليه
يخترق الأبد
هيهات...هيهات...
أن يكون ما هو طين لها
ودق
غيث يكثر تهطاله
ليضعَ حركاتِهِ
على ثغورِ البيان
ليظلَّ للسّريرة وطناً
وئيدا
به الحياة لا تحترق
هيهات...هيهات
أن يكون الماء لها في وحشته
أرق
هيهات. ....هيهات
أن يتجلّى الزّهر متعشعشا
حين تكون طوالعه
برق
يلقَّح الرّجاء السّجيّةَ
ترياقاً سديداً
حين يصبح السّكون
يخاف النّحيب
منه لا يقترب
هيهات. ....هيهات
أن يذوب بحر الهموم فيها
و يحترق
لولا فطام الكبد
لكان حبّها من الأسر
نطق
يحطّمُ سلاسلاً من وهمٍ
أمسى لدنها تقاليداً
لكن نفسها تشوق
حين حذف عنوة
لم يردِ العنق
و لكنّه من الطّهر
علق
فأحبلت من الحزن
حتّى تعتّق العبق
سكب في ثغر الصّبر مدامه
أثملَ الطّويّة
و أضحى أيوب يسأل الاعتزال
فتجلّدها... وهي تشكو تحطيم
الألق
موسومة هي
حين تلقي مناديلاً و أهداباً
تشظت من الأجذاث
تختنق عطباً
لقد ظمأت وجفّت عظامها
حين صارت
وردة عيدانها حطباً
تركوها وحيدة
تخفرُ نجوماً و وصباً
تداعبها غمغمات الجراح
حتّى صارت رماداً..
ينسف منتصباً..
تموت الأشجار وقوفاً
ترفو للألى مجداً تليداً
كومضة هي سناها
يشعّ منه الخلود
لا يختفي ولا يسترق
بقلمي/زهرة بن عزوز
البلد/الجزائر