بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 14 أغسطس 2021

فأر تسلل .. بقلم الشاعر: عبد الصاحب أميري

 


فأر تسلّل 

عبد الصاحب إ أميري 

**********

اللّيل انتصف

غلبنا النّوم،  كدت أنام 

شخير زوجتي الهادئ، 

يصحبني للنّوم ، 

الأمر اختلف عندنا اللّيلة

أمر وقع في منامها

ارتفع شخيرها، مصحوباََ بكلام،  بصراخ، ببكاء، كبركان ثائر 

شجار مع نفسها، تشكو وضع منزلها 

تشكو الفئران الّتي احتلت سريرها

تطلب مني حلاََ

-حتّى في المنام هذا حالي، لا أدري 

أأ ضحك، أبكي، لحالي، لحالها، لحالنا

السّاعة، ساعة منام

ألتحفت باللّحاف جبراً، كي أهرب، كي لا أسمع

علا الصّراخ ثانية،  اشتدّ صراخها

-فأر تسلّل، 

-فأر

رميت اللّحاف، كمن أدفع شراََ، استعدّ للقتال، كجنديّ خسر حرباََ، رفعت سلاحي، تعالى

زوجتي  فرّت هاربةََ،

اتخذت باب الغرفة درعاََ

ترمي بما يقع تحت يديها 

نحوي، نحو نفسها،

اختلط عليها الأمر

نحو الفأر دون حساب

هشّمت  الشّبابيك، ساعتي، هاتفي  ولا زالت تبحث

تصّرخ 

-انقذني، اقتله، فأر   هو  لا أكثر

ما سمعت الاسم  ثانيّة   توترت عضلاتي،

كدّت أهرب

جحظت عيناها خوفاً،

جحظت عيناي 

-فأر  اقترب نحو سريري  

وقت عصيب مرّ صعباً

خرست فجأة

ضحكت

نطقت

-كنت أحلم

عبد الصاحب إ أميري 

***

الجمعة، 13 أغسطس 2021

قهوة .. بقلم الشاعر: رضوان الحزواني

 


.                  قهوة


عبر الأثير جمغتني بأبنائي قهوة الصباح وتبادلنا صورها


هذي الفناجيـنُ لـمّت شملَ أسرتنــــا

عبرَ الأثيــــرِ فطابَت قهوةُ الصُّبــــحِ


ودلّــــةٌ عذبــــةُ الأنفاسِ ما بخلَـــتْ

شفاهُهــــا برحيــــقٍ طيّــبِ النّفْـــحِ


في كلِّ رشفــــةِ بُــــنٍّ همسُ قبّـــرةٍ

وبلبــــلٍ يشتهي التّغريـدَ في الدَّوْحِ


ورفرفَ الشّوقُ والأرواحُ وانشرحَتْ

جوانــــحُ الدّارِ بينَ الوجْــدِ والبَــوْحِ


وظلّلـتْ جمعَنــــا أهــــدابُ داليــــةٍ

وللرياحيــــنِ أنســـامٌ مــنَ الفَــــوْحِ


وكحّلَـــتْ مُقلةَ الفنجــانِ صورتُهـــم

كأنّهــــا آيــــةٌ منْ ســـــورةِ الفتْــــحِ


ألقَــــتْ تحيّتَهــــا ، وطارَ قلبي لهـــا

لكنّهــــا تختفي عـنْ لهفــــةِ الـجُـرْحِ


زاغَتْ على إثرها عيني فما لَـمحَــتْ 

إلاّ خيـالاتِهــــا ســــريعــــةَ اللَّمْــــحِ


وظلّــــتِ القهوةُ السّمـــراءُ عابقــــةً

أريجُها يلثــــمُ الأطيافَ في السَّفْـحِ


ليتَ الفناجيــــنَ في داري تُنادمهُــمْ

والياسميــــنُ تـــدلّى فاغــــمَ الرَّوْحِ


(  (  (


فكتب ابني عبيدة


خلّ الفناجيــــنَ قــــربَ النّار ترقبُنـا

فالشّــــوقُ طــالَ لِوردِ الدّارِ والدّوْحِ


لنرشــــفَ البُــــنَّ أكوابــاً بلا عــــددٍ

نحكي الغيـــابِ أقاصيصاً منَ البَوْحِ


(  (  (

 رضوان الحزواني 

حماة/ ١٤ / ٨ / ٢٠٢١

بالجهة المقابلة .. بقلمي / ثراء الجدي

 بالجهة المقابلة ..

من صوت حفيف الرمل
ها أنا ..
أرسم خطوط مساري الضيق
غارقة بريح نشوة عطرك
أرتب فوضى روحك
بقايا لقاء ..
موجع ذاك الصهيل
عبق لون سنابل القمح
هناك بالجهة المقابلة ..
عناقيد تدلت من جيد ثغر القصيد
تلملم حنين الذكريات
المغمور بالأمنيات
المشبعة بالعطر
تقتل لحظات الانتظار
على طريق الورد
يمر المكان والزمان
ويبقى وميض لهفة الشوق
مطرزآ على جسد اللهفة
أقاويل وتراتيل ..
يرتعد الحرف شغفآ
يستند على لجام السطر
مشبعآ بالسحر
وأنت .. أنت
من أيقظت شيطان الصمت
وأغرقتني ..
ببحور الشوق .
( خربشاتي) 12\8\2021
بقلمي / ثراء الجدي
قد تكون صورة لـ ‏نص‏

الخميس، 12 أغسطس 2021

قارىء الكف ... بقلم الشاعر: عبادة محي الدين

 


قارئ الكف


رأيتك  في كفكِ

تجولين كمهره


لا أعرف من انت

غير انني رأيتك

امرأة  ثائرة حرة


شعرك الغجري

معقود ضفيرتين

يتحدى رياح الشتاء ومطره


تفتشين عن مفقود

رأيته

غريقا فيك

لا يعرف بره


فتشي في عينيك

ستجديه متكئا

في ظل رمش

أتخذه شجرة


إن وجدته حيا 

اتخذيه قدرا

فمنذ المهد حبك قدره


وإن وجدته ميتا

فذاك شهيد حبك

أفنى في هواك  عمره


عبادة محي الدين

صفعة القدر .. بقلم الشاعر: رشاد عبيد

 


..........................( صَفْعَةُ القَدَرِ )


أَهَاجَكَ  الشَّوْقُ  أَمْ  أَضْنَتْكَ  أَشْجَانُ

                    وَأَنْزَفَ  الدَّهْرُ .. دَمْعًا   مِنْكَ  وَالشَّانُ


وَهَلْ  سَرَى   بِحَدِيثٍ .. كُنْتَ  تَكْتُمُهُ

                    عَنِ   الأَنَامِ   ضُحَىً .. بِالدَّيْرِ   رُكْبَانُ


مَاذَا   أَقُولُ .. وَقَدْ   أَقْوَتْ   مَنَازِلُنَا

                    وَانْهَدَّ  سَقْفٌ   لَهَا .. قَصْفًا   وَجُدْرَانُ


قَدْ  أَصْبَحَتْ  أَثَرًا  مِنْ  بَعدِ  زَهْوَتِهَا

                    وَأَقْفَرَتْ   سُوحُهَا   مُذْ   أَهْلُِهَا   بَانُوا


هَذِي  الدِّيَارُ   وَمَا  أَخْفَتْهُ  مِنْ  نِعَمٍ

                    أَمْسَتْ  خَرَابًا  فَلاَ  صَحْبٌ  وَإِخْوَانُ


تَعْوِي  بِهَا  الرِّيحُ  وَالأَحجَارُ  هَامِدَةٌ

                    خَرْسَاءُ    يَسْكُنُهَا .... جُرْذٌ    وَغِرْبَانُ


لَمَّا   وَقَفْتُ   عَلَى   أَطلاَلِهَا    وَبَدَا

                    هَذَا   الرُّكَامُ   لِعَيْنِي ..... ثَارَ   بُركَانُ


يَؤُزُّ   فِي  الصَّدْرِ   هَمٌّ   لاَ  يُفَارِقُنِي

                    وَأَلْهَبَتْ    قَلْبِيَ   المَكْلُومَ ..... نِيرَانُ


تِهْنَا  بِدُنْيَا ... وَقَدْ  صَارَتْ  مَوَاجِعُنَا

                    تَرْوِي حِكَايَةَ مَنْ بَاعُوا  وَمَنْ  خَانُوا


وَأَوْغَلُوا     بِدِمَاءٍ    حُرَّةٍ     سُفِكَتْ

                    لَمْ  يَحْفَظُوا  عَهْدًا   أَوْ  ذِمَّةً  صَانُوا


مِثْلَ  العُدَاةِ   إِذَا  مَا  كَفَّهُمْ  رَجَحَتْ

                     شَالُوا  الضَّغِينَةَ  مَا رَقُّوا وَمَا  لاَنُوا


وَجَرَّعُونَا .... كُؤُوسَ  الذُّلِّ   مُتْرَعَةً

                     كَأَنَّنَا   فِي   عِدَادِ   الخَلْقِ .. عُبْدَانُ


بِتْنَا   بِلاَ   مَأْوَىً .. حَلَّتْ  بِنَا   مِحَنٌ

                     وَقَدَّرَ  اللهُ   أَمْرًا ... وَالوَرَى   دَانُوا


فَقْرٌ   مُرِيعٌ ... يُبَارِي  حَظَّنَا   وَأَسًى

                     ذَابَتْ  لَهُ  الرُّوحُ   وَانْتَابَتْهُ  أَحْزَانُ


كَمَا الغَرِيبُ  بِأَرْضٍ صِرْتُ  فِي بَلَدِي

                     لَا الأَهْلُ  أَهْلٌ  وَلاَ الجِيرَانُ  جِيرَانُ


كُلٌّ  يُفَتِّشُ  عَنْ   قُوتٍ .. يَسُدُّ   بِهِ

                     جُوعًا   مُمِضًّا   شَفَّتْ  مِنْهُ   أَبْدَانُ


وَالنَّاسُ  أَرهَقَهَا ... مِنْ   فَاقَةٍ   أَلَمٌ

                      وَمَا اسْتَطَابَتْ لِفِعلِ الخَيْرِ  أَعْوَانُ


اللهَ  يَا  وَطَنَ  الخَيْرَاتِ  كَمْ  ثَمِلَتْ

                      مِنْ  مَائِكَ  العَذْبِ  أَقْوَامٌ  وَبُلْدَانُ


وَكَمْ    تَخَضَّبَ   فِي   حِنَّاءِ   تُرْبَتِهِ

                     ضَيْفٌ أَلَمَّ   وَكَمْ   ضَمَّتْهُ   أَحْضَانُ


يَا  شَامُ   يَا  تَوْءَمَ  التَّارِيخِ   يَا أَمَلاً

                      يُجَدِّدُ  العَهْدَ  لِلأَجْيَالِ   إِذْ   هَانُوا


يَا مَنْ أَنَرْتِ  ظَلاَمَ الكَوْنِ  مِنْ  قِدَمٍ

                      وَشَعَّ حَرْفُكِ  يَمْحُو الجَهْلَ  يَزْدَانُ


أَيَسْتَبِيحُ  حِمَاكِ  الخِصْبَ  مُغْتَصِبٌ

                      يُدَنِّسُ  الطُهْرَ   بِالأَرْجَاسِ   خَوَّانُ


وَيَتْرُكُ  النَّاسَ  فِي  ضَنْكٍ   يُرَوِّعُهُمْ

                     والغَاصِبُونَ بِأَهْلِ الشَّامِ  قَدْ  شَانُوا


قُلْ  لِلْغُزَاةِ  أَلَيْسَ .... الحَقُّ  مُنْتَصِرًا

                     وَإِنْ   أَرَاقَ  دَمَ   الأَحْرَارِ  .. سَجَّانُ


كَانَ  النِّزَالُ  بِأَرْضِ  الشَّامِ   يُرْكِسُهُمْ

                     يَِحْمِي  العَرِينَ  بِهَا  أُسْدٌ   وَفُرْسَانُ


قَدْ أََرْخَصُوا  الرُّوحَ  لاَ يُثْنِيهُمُ  وَجَلٌ

                    حَتَّى  تَعِيشَ  حَيَاةَ   العِزِّ ... أَوْطَانُ


سَيُهْزَمُ   الجَمْعُ ... مِمَنْ   رَامَ   ذِلَّتُنَا

                    وَالسَّيْفُ  مَوْعِدُهُمْ   وَالخِزْيُ  أَلْوَانُ

   

                          .. رشاد عبيد

                        سورية - دير الزور

ملهمتي .. بقلم الشاعر: محمد خميس حسن

 


............ملهمتي

..انت ..ملهمتي

...وكل..أحزاني

..ملهمتي. رغم

...ألم...أوتاري


.. كاعود..يعزف.أرق.النغم


...كلما. .شد العود

....أوتار. فؤادي


..كلما..لحن .أحلي. .الكلام


..ملهمتي.  انت

....وكل. .أحزاني


....ملهمتي. .وبدونك


...يصمت..الوحي


..ويتوقف..الالهام


..ويثور..قلمي..ويصرخ


...اين...ملهمتي


..ملهمتي. .وهمس. ......

.

  ....حواسك..


..يزلزل...أشلأي


....... .حتي..صمتك

...أتذوقك. منه..أحلي


...الأحاديث. .والسمري


...ملهمتي. .وان..جأت

......سيرتك. ...


..أنفجر..بركان. .أشعاري


...ملهمتي. .انت


...وكل..أحزاني


...ملهمتي. ..ملهمتي

الشاعر...محمد خميس حسن

المودة .. بقلم الشاعرة: رابية الأحمد

 


المودة                                

 اجيت  اليـوم أكتب عالتـحدي 

بقوافي مسطره تحاكي الموده

 قصيده مطرزه بأجمل عباره 

 وتحيـه مزينـه ب ألف وردة


 وبدنا  اليوم نحكي عالصداقه

 ماحلى غصن حامل ورد باقه

 بحنـان منجتـمع نحكي بلباقه 

وسوى أقوى أبد مانهاب شده


 يامحلا ب الدنـي كلمة  أخوه 

واجاهه وعزوه أو اسباب قوه

 بتعاونـا سوى يا هل  المروه

 يـاصوت  العز  للعالم يـودي

 

بقلمي رابية الأحمد

صمت اليراع بقلم الراقي مصطفى أحمد المصري

 صمت اليراع  صمت اليراع  و البوح صار محرما  مذ زار طيفك ذاك المتصابي  حرف ترنح بين السطور متألما  بعدما كان بين الضلوع متمكنا  و تمايلت بين ...